يتضامن "موقع الإمارات 71 الإخباري" مع والدة الصحفي الرهينة لدى "داعش" ويناشد "التنظيم" الاستجابة "لتوسلات" والدته بإطلاق سراحه استنادا إلى تعاليم ديننا الحنيف الذي يعطى حياة الإنسان القيمة العظمى ويعتبر أن قتل النفس بغير الحق كأنه قتل للناس جميعا، خاصة أن الصحافة مهنة محايدة لا تنحاز إلى طرف عن طرف، وإن كانت في أحسن الأحوال فإنها يمكن أن تقدم توصيات لا صناعة قرارات، بل إن رسالتها رسالة السلام بين البشر.
و وجهت والدة الأمريكي المختطف لدى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يعرف باسم "داعش"، ستيفن سوتلوف طلباً شخصياً لزعيم التنظيم أبوبكر البغدادي، وقد ظهر سوتلوف في نهاية مقطع الفيديو الذي نشره التنظيم لإعدام الصحفي الأمريكي جيمس فولي قبل عدة أسابيع، إذ هدد التنظيم بقتله إن لم تتوقف الحكومة الأمريكية عن عمليات استهدافها لمواقع التنظيم.
وقالت الأم في الرسالة المصورة التي بثتها وسائل إعلام عربية (والإمارات 71 ينشرها نصا هنا): "إنني أوجه هذه الرسالة لك ل"أبو بكر" البغدادي القرشي الحسيني، خليفة الدولة الإسلامية، أنا شيرلي سوتلوف، ابني ستيفن تحت قبضتك، إن ستيفن صحفي سافر إلى الشرق الأوسط ليغطي معاناة المسلمين التي يواجهونها على أيدي الطغاة، إن ستيفن هو ابن كريم وولد صالح وهو أخ طيب، إنه رجل شريف يحاول دائماً مساعدة الضعفاء، لم نر ستيفن لأكثر من عام ولقد اشتقنا إليه كثيراً، نود أن نراه بيننا هنا في منزله سالما معافى وأن نتمكن من معانقته."
وتابعت قائلة: "منذ احتجاز ستيفن تعلمت الكثير عن الإسلام، وتعلمت بأنه لا يحاسب المرء على ذنب غيره، وستيفن لا يملك سلطة على ما تفعله الحكومة الأمريكية، إنه صحفي بريء، علمت بأن الخليفة بمقدوره أن يمنح العفو، أطلب منك رجاء أن تطلق سراح ابني، وكوالدة أطلب منك أن تمنح العدل والرأفة لابني، وأن لا تحاسبه على أمور لا يملك سيطرة عليها، أطلب منك أن تستخدم سلطتك لإنقاذ حياته، وأن تقتدي بالمثل التي ضربها النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) الذي حمى أهل الكتاب، وما أرغب به هو ما ترغب به كل أم وهو أن تعيش حتى ترى أبناء أبنائها وإني أنوسل لك أن ، تمنحني ذلك الأمل".