قالت صحيفة "هافينجتون بوست" اﻷمريكية إن المحور المصري – السعودي – الإماراتي تم تشكيله لمواكبة التغيرات في موازين القوى الإقليمية ومواجهة التيارات الإسلامية في الشرق اﻷوسط.
وأوضحت الصحيفة أن المحور الثلاثي يحمل بعدين استراتيجيين إقليميا ودوليا، لاسيما تجاه اﻷزمات في فلسطين وليبيا والعراق وسوريا واليمن.
البعد اﻷول: العزم على استعادة موقع عربي في موازين القوى الإقليمية، ويبدو جليا أن الشريكين الخليجيين يجدان في مصر المؤهل الطبيعي لذلك الدور، وهما يدعمانها في ذلك.
البعد الثاني: التكامل بين مصر والدولتين الخليجيتين له تأثير مباشر في صنع القرارات المعنية بالمستقبل العربي ذاته، ولهذا البعد جانبان: أحدهما يتعلق بمواجهة أجندات الإسلاميين، وباﻷخص جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم الدولة الإسلامية، ثانيهما يتعلق بالنزاعات القائمة التي لكل من إيران وتركيا أدوار فيها، وكذلك الملف الفلسطيني، حيث تثبت إسرائيل أنها ليست راغبة في حل الدولتين.
وزعمت الصحيفة بأن مصر استعادت دورها القيادي حيال القضية الفلسطينية؛ فهي لعبت دورا أساسياً في التوصل إلى هدنة "اضطرت حركة حماس وشركاءها الإقليميين إلى الموافقة عليها"، حسب زعم الصحيفة.
وأضافت أن الدبلوماسية السعودية أبلغت الرئيس اﻷمريكي باراك أوباما بكل وضوح أن مصر تشكّل خطّا أحمر، ويبرز ذلك تحرك السعودية والإمارات فوراً لدعم مصر في أعقاب عزل الرئيس اﻷسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين.