أحدث الأخبار
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد
  • 12:45 . "الأبيض" يحلق إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب الجزائر... المزيد
  • 10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
  • 10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
  • 10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
  • 05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد
  • 01:59 . وفاة سبعة فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي... المزيد
  • 01:58 . الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات لإبرام شراكة استراتيجية شاملة... المزيد
  • 01:57 . أمريكا " تضغط" للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار وإلزام الاحتلال بإزالة الأنقاض وإعمار غزة... المزيد
  • 01:54 . السعودية تُصعّد إعلامياً ضد المجلس الانتقالي.. رسالة غير مباشرة إلى الإمارات؟... المزيد
  • 01:50 . عراقجي يعتزم زيارة بيروت بعد امتناع وزير خارجية لبنان عن زيارة طهران... المزيد
  • 01:47 . دبي.. السكان يشتكون من تأجير المواقف وفرض غرامات "غير قانونية"... المزيد
  • 08:26 . سياسي فرنسي يتهم أبوظبي باستهداف حزبه الرافض لمحاربة الإسلاميين... المزيد
  • 02:35 . ترامب يعلن احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا... المزيد
  • 11:52 . الرئيس السوري يتقبل أوراق اعتماد سفير أبوظبي لدى دمشق... المزيد
  • 11:34 . الإمارات تدين بشدة مداهمة الاحتلال مقر "الأونروا" في القدس... المزيد

عن أسئلة «كورونا» وفتاواه

الكـاتب : ياسر الزعاترة
تاريخ الخبر: 18-04-2020

منذ أسابيع و»كورونا» هو شاغل الدنيا ومالئ الناس، ولا يتقدّم عليه أي شيء، وتبعاً لذلك تداعياته المحتملة على كل دولة على حدة، وعلى الوضع الدولي بشكل عام.
وإذا كانت أسئلة المواجهة بشكل عام، ومن ثَمّ التداعيات تخصّ النخب السياسية والفكرية، فإن أسئلته الخاصة لجهة طريقة العدوى وسبل الوقاية والعلاج، لا زالت تتصدر اهتمام الغالبية الساحقة من الناس، بخاصة أن إجابات واضحة وحاسمة لم تتوافر عملياً، وهو ما فتح الباب أمام المتعالمين والدجالين والمشعوّذين، من دون أن يعني ذلك أن أهل العلم والطب يقدّمون إجابات محسومة.
لن نتوقّف بالطبع عند أسئلة من وقف وراء المرض، وما انطوى عليه الجدل من نظريات المؤامرة؛ فذلك جانب قيل فيه الكثير، وتحدّثنا عنه سابقاً هنا، ولا حاجة لاستعادته.
أحد الأصدقاء قال لي إن شقيقه الطبيب المقيم في بريطانيا، قد أصيب بالمرض، لكن زوجته وابنتيه لم يصابا رغم أنه ظل يعيش بينهما، وقال إن قريباً آخر له أصيب، وهو يعيش في شقة صغيرة مع 10 أشخاص، ولم يُصب أي منهم (لم يكن يعرف أنه مصاب بالفعل).
هذا المثال -وهناك سواه الكثير- يراه البعض دليلاً على أن الرعب الذي انتشر بين الناس حول انتشار الفيروس في الهواء، ومن خلال أي لقاء مع مصاب، ولو من دون مصافحة أو تقبيل، ولا حتى اقتراب كبير، ليس صائباً، فيما يذهب أطباء وخبراء في اتجاه آخر.
دعك هنا من قصص الوقاية وأنواع الأكل والشرب، وتبعاً لذلك قصص العلاج التي لم يثبت منها شيء حتى الآن، حتى إن أحد أدوية الملاريا قد أنتج نزاعاً داخل الولايات المتحدة، بين فريق ترمب وبين مدير معهد الحساسية والأمراض المعدية الذي قال إن ذلك الدواء لم يخضع لما يكفي من التجارب.
لا تسأل بعد ذلك عن دول هامشية في هذا المضمار ما زالت تدّعي بين حين وآخر عن اكتشافها الدواء المناسب.
لا تزعم هذه السطور أنها تقدّم إجابات شافية، ولا هي تخوض في ذلك، وما تريده هو القول إننا إزاء جائحة جديدة، وكل من يتحدث في الأمر عليه أن يتواضع، تاركاً للزمن ولأهل الخبرة والاختصاص المدعومين من قِبل مؤسسات معتبرة؛ تقديم الإجابات عبر تجارب حقيقية وشواهد واضحة، بدلاً من الاستمرار في بثّ الوهم على كل صعيد.
تبقى قصة الفتاوى، والتي أشعلت جدلاً لم يتوقف؛ بعضه تم حسمه عملياً، كحال إغلاق المساجد، وبعضه بدأ حديثاً ويتعلق بالحج وما إذا كان سيُلغى أو يتم بصورة رمزية، بجانب صوم رمضان، وما إذا كان بالإمكان الفطر، تبعاً لنظرية أن شرب الماء مهم للوقاية.
هنا يحضر الفرق بين الفتاوى من أهل العلم الصادقين الذين يحظون باحترام الناس، وبين عصابات التهريج التي تخرج بين حين وآخر، وفي كل سياق من أجل مخالفة السائد، أو لنصرة الأنظمة في أي اتجاه سارت.
«كورونا» كوفيد ـ 19، مشهد يفضح الكثير من العبث الذي يحاصرنا دائماً، وعلى كل صعيد؛ لكنه يفعل ذلك دفعة واحدة، كما لم يفعل أي شيء قبله منذ عقود طويلة.