أحدث الأخبار
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد
  • 12:45 . "الأبيض" يحلق إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب الجزائر... المزيد
  • 10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
  • 10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
  • 10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
  • 05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد
  • 01:59 . وفاة سبعة فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي... المزيد
  • 01:58 . الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات لإبرام شراكة استراتيجية شاملة... المزيد
  • 01:57 . أمريكا " تضغط" للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار وإلزام الاحتلال بإزالة الأنقاض وإعمار غزة... المزيد
  • 01:54 . السعودية تُصعّد إعلامياً ضد المجلس الانتقالي.. رسالة غير مباشرة إلى الإمارات؟... المزيد
  • 01:50 . عراقجي يعتزم زيارة بيروت بعد امتناع وزير خارجية لبنان عن زيارة طهران... المزيد
  • 01:47 . دبي.. السكان يشتكون من تأجير المواقف وفرض غرامات "غير قانونية"... المزيد
  • 08:26 . سياسي فرنسي يتهم أبوظبي باستهداف حزبه الرافض لمحاربة الإسلاميين... المزيد
  • 02:35 . ترامب يعلن احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا... المزيد
  • 11:52 . الرئيس السوري يتقبل أوراق اعتماد سفير أبوظبي لدى دمشق... المزيد
  • 11:34 . الإمارات تدين بشدة مداهمة الاحتلال مقر "الأونروا" في القدس... المزيد

تركيا تستعد لما بعد الجائحة

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 26-04-2020

تحمل الأزمة التي تسبب فيها انتشار فيروس كورونا في معظم دول العالم، فرصاً عديدة للدول التي تواجه الجائحة بكفاءة، وتدير الأزمة بنجاح، في ظل إجماع كثير من الخبراء والمحللين على أن العالم لن يكون بعد هذه الأزمة كما كان قبلها، وأنه سيشهد صعود دول وسقوط أخرى.
تركيا من الدول التي ضربتها الجائحة، إلا أنها قامت منذ اللحظة الأولى باتخاذ تدابير مختلفة لمواجهتها، وما زالت تكافح بصرامة للخروج من الأزمة بأقل خسائر مادية وبشرية ممكنة. وتشير المؤشرات والأرقام إلى أن تلك التدابير المتدرجة آتت أكلها، وحالت دون خروج تفشّي الفيروس في البلاد عن السيطرة.
جائحة «كورونا» أفرحت خصوم تركيا؛ لأنهم ظنوا أنها ستنشغل بمواجهة الجائحة وتبعاتها الاقتصادية والاجتماعية في الداخل، وتضطر للتراجع عن الملفات الإقليمية. إلا أن الأيام أثبتت أن كل تلك التوقعات لم تكن في محلها. ولم تؤدِّ مكافحة الجائحة إلى أي انكماش في السياسة الخارجية التركية، وتراجع في اهتمامها بتلك الملفات. بل بدأت أنقرة تكثّف اتصالاتها الدبلوماسية بعدد من العواصم من أجل التعاون والتنسيق معها لتجاوز هذه الأزمة العالمية، كما أرسلت إلى عشرات الدول، بما فيها دول أوروبية متقدمة، مثل بريطانيا وإسبانيا وإيطاليا، مساعدات طبية لدعمها في مكافحة الجائحة.
رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان، في كلمته التي ألقاها، عبر الفيديو كونفرانس، باجتماع اللجنة التنفيذية لحزب العدالة والتنمية، قال إن تركيا وجدت لأول مرة منذ الحرب العالمية الأولى فرصة لتبوّء موقع في قلب عملية إعادة الهيكلة العالمية، داعياً إلى الاستعداد للوضع الجديد الذي سيظهر في العالم والمنطقة بعد انتهاء جائحة «كورونا». وتشير تصريحات أردوغان هذه إلى أن القيادة التركية، واعية بالفرص التي تحملها الأزمة الحالية، وحجم التحولات التي يمكن أن يشهدها العالم في نهايتها.
التدابير التي اتخذتها تركيا للحد من تفشي فيروس كورونا لم توقف عملية الإنتاج في البلاد. ومن المعلوم أن الإنتاج في تركيا متنوّع، وأن بنيتها التحتية قابلة للتأقلم مع متطلبات الأسواق إلى حد كبير. ورأينا أن شركاتها المنتجة للطائرات المسيرة والأجهزة المنزلية المختلفة وحَّدت جهودها، فأنتجت مائة جهاز تنفس اصطناعي محلي في وقت قياسي لا يتجاوز 14 يوماً، وسلمتها إلى وزارة الصحة التركية، كما تواصل عملها لإنتاج خمسة آلاف جهاز حتى نهاية مايو المقبل.
المشاريع العملاقة التي تسعى تركيا إلى إنجازها في المرحلة المقبلة، مثل إنتاج السيارة المحلية، وإنشاء قناة اسطنبول، لم تتوقف، ولا تراجع عنها. بل الأعمال مستمرة وفق الخطط لإنجاز تلك المشاريع في موعدها، لتساهم في تحقيق قفزة نوعية للبلاد. وبالتوازي مع تلك الأعمال، تواصل سفن التنقيب بحثها عن النفط والغاز في البحر الأبيض، كما أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، فاتح دونماز، أن سفينة «فاتح» للتنقيب ستبدأ أعمالها في البحر الأسود شهر يوليو المقبل.
تركيا تدرك أنها ستكون أقوى إن نجحت في تجاوز هذه المرحلة بسلام. ولكن هناك آخرون يعرفون هذه الحقيقة، ويمكن أن يفعلوا أي شيء من أجل عرقلة نجاح تركيا. ولذلك، يجب على الحكومة التركية أن تستعد أيضاً لمواجهة هؤلاء، دون أن تكتفي بالتدابير المتخذة لإنهاء الجائحة.