أطلق المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي ومقره البحرين، الأحد، "جائزة الدكتور أحمد يوسف العبيدلي" لدراسة اللهجات والمجتمعات العربية القديمة؛ من أجل تعزيز جهود الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي في الوطن العربي.
ويسعى المركز من خلال هذه الجائزة إلى إلقاء الضوء على اللغات المجتمعية العربية القديمة المهددة بالاندثار، إضافة إلى تشجيع عملية البحث العلمي بما يعزز جهود الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي عربياً، وفق ما أوردته وكالة الأنباء البحرينية (بنا).
ويغطي مجال الجائزة الوطن العربي، وبالتحديد المجتمعات العربية المعاصرة المتحدثة بتلك اللغات (مثل ظفار والمهرة وسقطرى)، ويشمل أيضاً الكتابات والنقوش والمخربشات المنتشرة في الجزيرة العربية وبادية الشام.
وقال المركز في بيان، إنه بإمكان الباحثين من أنحاء العالم كافةً المشاركة في الجائزة، من خلال تقديم بحث أو كتاب باللغة العربية أو الإنجليزية، متميز في موضوعه وفيه إضافة جديدة لهذا المجال، وعلى العمل أن يتوافق مع المنهج العلمي للبحث.
وأوضح المركز أن المتقدمين للجائزة يخضعون لشروط الجائزة، التي تنص على أنه إذا كان للعمل أكثر من مؤلف فيكون التقديم للجائزة من قِبل جميع المؤلفين.
وتنص أيضاً على وجوب تقديم العمل المشارك في الجائزة بشكل مطبوع وإلكتروني، وسيتم تقييمه من قِبل لجنة مؤلفة من أخصائيين بمجال اللهجات واللغات العربية القديمة.
ودعا المركز الراغبين في المشاركة إلى التقدّم بأعمالهم من خلال ملء استمارة خاصة عبر الموقع الإلكتروني للمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، ومن ثم إرسال العمل البحثي إلى المركز إلكترونياً وعبر البريد، وذلك في موعدٍ أقصاه الأول من يونيو المقبل.
يُذكر أن جائزة "الدكتور أحمد يوسف العبيدلي لدراسة اللهجات والمجتمعات العربية القديمة" تعد جائزة علمية وتقام لمرة واحدة.
وتأسست الجائزة بهدف تعزيز الوعي بالترابط والتفاعل بين أجزاء البلدان العربية عبر مراحل التطور التاريخي، وتشجيع عملية البحث والتأليف في تاريخ البلدان العربية في مختلف عصورها، ودفع تقدُّم حركة البحث العلمي، وتوسيع المعرفة الإنسانية بتاريخ البلدان العربية وتراثها غير المادي.