دعا أكثر من 250 فنانا حول العالم إلى وضع حد للحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة في ظل أزمة "كوفيد 19" الراهنة لتجنب انتشار وباء "قد يكون مدمرا في أكبر سجن مفتوح في العالم"، وذلك من خلال بيان نشره موقع "رفع الحصار" الفرنسي.
وكان على رأس قائمة الموقعين على البيان كل من الموسيقي البريطاني بيتر غابرييل، وفريق "ماسيف أتاك"، والكاتبة الكندية ناومي كلاين، والمخرج البريطاني كين لوتش، والممثل فيغو مورتنسن، والشاعر طه عدنان.
وكتب الموقعون "ما يحدث في غزة اختبار لضمير البشرية، ونحن ندعم نداء منظمة العفو الدولية إلى كل الحكومات لفرض حظر عسكري على إسرائيل حتى تحترم بالكامل واجباتها بموجب القانون الدولي".
نظام صحي متهالك
وجاء في رسالة الفنانين المفتوحة "يواجه قرابة مليونين من سكان غزة -وغالبيتهم من اللاجئين- تهديدا مميتا في أكبر سجن مفتوح بالعالم، في ظل خنق النظام الصحي في قطاع غزة المتهالك أصلا، إذ لم يستطع النظام الصحي التعامل مع آلاف جروح الأعيرة النارية، مما أدى إلى عمليات بتر عديدة".
وأضاف الفنانون في البيان "قبل حلول الأزمة (الصحية) الحالية، كانت مستشفيات غزة قد وصلت إلى قدرتها الاستيعابية القصوى، بسبب نقص في الموارد الأساسية الممنوع دخولها بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل"، معتبرين أن "أولى الإصابات المسجلة في قطاع غزة المكتظ بالسكان مقلقة جدا".
وأضاف الموقعون أن الحصار "يعرقل نقل المستلزمات الطبية والطواقم والمساعدات الإنسانية الأساسية. ومن الضروري ممارسة ضغوط دولية ملحة لجعل الحياة في غزة قابلة للعيش بكرامة.. يجب رفع الحصار الإسرائيلي، وتجنب وباء قد يكون مدمرا".
وتفيد الأمم المتحدة بأن قطاع غزة من أفقر مناطق الشرق الأوسط، مع اعتماد نحو 80% من سكانه على المساعدات، كما توقعت أن يكون العيش لا يطاق في القطاع الخاضع للحصار.
ويخضع قطاع غزة لحصار إسرائيلي منذ 13 عاما بعد سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على السلطة فيه. وشهد القطاع منذ ذلك الحين ثلاث حروب بين حركة حماس وإسرائيل. وقبل عامين، استشهد 60 فلسطينيا في غزة من الرجال والنساء والأطفال على يد قناصة إسرائيليين دون مساءلة.