توصلت دراسة حديثة أجرتها جامعة "هارفارد" ومعهد "ماساتشوستس" للتكنولوجيا، إلى أن حرارة الصيف وأشعة الشمس عامل ثانوي في محاربة جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأكدت الدراسة التي نشرتها صحيفة "واشنطن بوست"، أن الحرارة خلال فصل الصيف يمكن أن تخفف من انتشار فيروس كورونا.
وبينت الدراسة أنه كلما زادت درجة الحرارة فوق 25 درجة مئوية انخفض انتشار فيروس كورونا، وكلما ارتفعت درجة الحرارة بمقدار 1.8 درجة يقابله انخفاض بنسبة 3.1% في تكاثر الفيروس وانتشاره.
وأشارت الدراسة إلى أن "كورونا" قد يكون مثل غيره من الفيروسات موسمياً يظهر في مواسم ويختفي في أخرى، وانخفاض تفشي الفيروس في الصيف قد يتبعه انتشار كبير في فصل الخريف.
ووجد الباحثون أن للرطوبة دوراً معقداً في تفشي الفيروس، لأن الفيروسات تنتشر بسهولة في فصل الشتاء بالهواء الجاف، إضافة إلى أن الرطوبة العالية تجعل قطرات الجهاز التنفسي، وهي الناقل الأكثر شيوعاً للفيروس، تسقط على الأرض بسرعة أكبر، مما يحدُّ من الانتقال الجوي.
كذلك، يؤكد ديفيد روبين، مدير "PolicyLab" بمستشفى الأطفال في فيلادلفيا، أن الطقس يؤثر على انتشار فيروس كورونا، لكنه لا يقضي عليه تماماً.
ويوصي الخبراء الناس بأن من الضروري اتباع الإرشادات الصحية وأولها التباعد الاجتماعي، خلال فصل الصيف، رغم الحديث عن دور الحرارة في القضاء عليه.
وسبق أن أكدت دراسة بريطانية أن البلدان التي أصيبت بالفيروس، والتي انتشر فيها دون سابق إنذار، عن طريق الاحتكاك بين الناس، شهدت درجات حرارة أقل من تلك التي قلّت فيها أعداد المصابين.
وتجاوز عدد المصابين بالفيروس حول العالم أكثر من 4.5 ملايين حالة، توفي منهم ما يزيد على 308 آلاف، وتعافى أكثر من مليون و739 ألفاً، وفق موقع "وورلد ميتر" المتخصص بمتابعة إحصائيات المرض.