قال وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، إن دول الخليج وإيران ستخرج من أزمة وباء كورونا "أضعف وأفقر ومصابة بخسائر".
وأضاف قرقاش في تصريحات لإذاعة "بي بي سي" من أبوظبي إن الحل يكمن في أن تحد المنطقة بأسرها من التوتر.
وتابع: "علمنا في يناير أن الفيروس يتجه صوبنا وأنه لن يبقى منحصرا في الصين، ولهذا تحركنا بسرعة للاستعداد له".
وأشار إلى أن مستشار الإمارات للأمن الوطني حذر في يناير الماضي من أن الوباء الذي بدأ في التفشي سيطغى بصورة كاملة على المخاوف بشأن الحرب المستمرة في اليمن، حيث نشرت الإمارات على مدى سنوات قواتها في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، قبل أن تحد من تدخلها في الأزمة.
ولفت إلى إنه يأمل، مع وجود الفيروس كعدو مشترك للجميع، في أن يؤدي ذلك إلى الحد من التصعيد في بعض النزاعات الإقليمية ويحد من التوتر الذي تشهده المنطقة.
وقامت الإمارات، باستعدادات مبكرة لتفشي الوباء، واشترت المعدات اللازمة لإجراء فحوص التأكد من الإصابة بالفيروس، وأنشأت خطوط إنتاج للكمامات.
وسجلت الإمارات، حتى الآن 23358 حالة إصابة بفيروس كورونا و220 وفاة.
وتعد إيران، التي تواجه سواحلها سواحل الإمارات، أكثر دول المنطقة تضررا بالفيروس، حيث سجلت 122 ألف إصابة وسبعة آلاف وفاة. وأرسلت الإمارات معونات طبية لإيران وبريطانيا.
وشهد اليمن، على سبيل المثال، خمسة أعوام من الحرب الأهلية تدخلت فيها دول خارجية ودمر فيها النظام الصحي الهش للبلاد.
ويوجد في الإمارات، كغيرها من الكثير من دول المنطقة، أعداد غفيرة من العمالة الوافدة، معظمها من الدول الأكثر فقرا في جنوب آسيا.