قررت أبوظبي ومصر، وهما من الداعمين الرئيسيين لمليشيات حفتر التخلي عنه بعد أكثر من عام من حملة عسكرية فاشلة للاستيلاء على طرابلس، وذلك حسب ما نقل موقع مدى مصر نقلا عن مسؤولين ليبين ومصريين.
ونقل موقع مدى مصر حسب مصدر سياسي ليبي مقرب من اللواء المنشق حفتر أن مصر والإمارات قررتا أن حفتر "في طريقه للخروج".
وردد مسؤول مصري، تحدث إلى موقع مدى مصر شريطة عدم الكشف عن هويته رواية المصدر السياسي الليبي.
ويقول المصدر إن "السؤال المطروح اليوم على التحالف المصري الإماراتي الفرنسي الذي دعم اللواء المنشق حفتر حتى هذه اللحظة هو اتخاذ قرار بشأن خطوتهم التالية في ضوء هزيمة حفتر" ان "لا أحد يستطيع المراهنة على حفتر مرة أخرى".
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يفقد فيه حفتر الدعم الداخلي أيضاً، مع تخلي القبائل القوية والحلفاء السياسيين في ليبيا عنه.
ويأتي سحب الدعم لحفتر بعد أن سيطرت القوات التابعة لحكومة الوفاق على قاعدة الوطية الجوية.
وتواصل مليشيا حفتر خسائرها الفادحة؛ إذ تلقت في الفترة الأخيرة ضربات قاسية في كافة مدن الساحل الغربي حتى الحدود مع تونس، وقاعدة الوطية الاستراتيجية، ومدينتي بدر وتيجي (شمال غرب).
وتحرير قاعدة الوطية، هو ثاني سقوط لغرفة عمليات رئيسية تابعة لمليشيا حفتر في المنطقة نفسها، بعد سقوط مدينة غريان، في يونيو الماضي.
ومنذ 4 أبريل 2019، تشن مليشيا حفتر هجوما متعثرا للسيطرة على طرابلس مقر الحكومة، استهدفت خلاله أحياء سكنية ومواقع مدنية، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة.