12:42 . تقرير: أبوظبي تخفي 25 معتقلا قسريا رغم انتهاء محكومياتهم وتمنع التواصل مع ذويهم... المزيد |
11:45 . الإمارات ترحب باعتماد الأمم المتحدة قراراً يمنع الجرائم ضد الإنسانية... المزيد |
11:34 . العثور على جثة الحاخام الإسرائيلي المختفي في دبي... المزيد |
11:33 . كيف تفاعل رواد التواصل مع حادثة اختفاء حاخام في دبي؟... المزيد |
11:32 . مقتل شخص بمحيط سفارة الاحتلال الإسرائيلي بعمّان بعد عملية إطلاق نار... المزيد |
11:14 . برشلونة يفرط في التقدم وينقاد للتعادل مع سيلتا فيغو بالدوري الإسباني... المزيد |
11:05 . جيش الاحتلال الإسرائيلي ينذر بإخلاء خمس قرى جنوب لبنان تمهيداً لقصفها... المزيد |
10:58 . سلاح الجو الأمريكي يرصد مسيرات مجهولة فوق ثلاث قواعد جوية في بريطانيا... المزيد |
10:50 . قمة كوب29 تتوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لتمويل المناخ... المزيد |
01:45 . توتنهام يسحق السيتي على ملعب الاتحاد وفوز أرسنال وتشيلسي في الدوري الإنجليزي... المزيد |
01:29 . الإمارات تؤكد اختفاء الحاخام اليهودي دون ذكر جنسيته الإسرائيلية... المزيد |
01:16 . موقع أمريكي: ترامب صُدم لوجود أسرى إسرائيليين على قيد الحياة... المزيد |
01:04 . الشارقة يظفر ببطولة الأندية الآسيوية الأبطال لكرة اليد... المزيد |
12:57 . تحقيق إسرائيلي يُرجح مقتل الحاخام اليهودي على يد خلية إيرانية في دبي... المزيد |
12:33 . دوري أدنوك.. الجزيرة يسحق عجمان ودبا الحصن يحقق فوزه الأول... المزيد |
09:37 . صحف بريطانية: قرار الجنائية الدولية ضد نتنياهو زلزال هز العالم... المزيد |
في عام 1968 كُشف عن كتابة عربية قديمة من تسعة أسطر منقوشة على لوح حجري في مسجد صغير خارج الركن الجنوبي الغربي من الحرم القدسي الشريف، وطوال ما يزيد على نصف قرن من الزمان كانت هذه الكتابة لغزا لم يحظ بدراسة كافية لفهمه بشكل كامل.
وعثرت بعثة تنقيبية من الجامعة العبرية على النقش، الذي يمثل عقد أمان وحماية مُنح لسكان القدس المسيحيين بعد فتح القدس عام 637 م، الموافق عام 16 من الهجرة على يد جيش المسلمين بقيادة أبو عبيدة بن الجراح، الذي حاصر القدس في شوال عام 15 هـ الموافق نوفمبر/تشرين الثاني 636 م، ووفقا للجزء الذي يمكن قراءته من النقش الحجري؛ فقد شهد على العقد إضافة إلى أبو عبيدة بن الجراح، كل من عبد الرحمن بن عوف الزهري، ومعاوية بن أبي سفيان (الذي ينص النقش الحجري على أنه كاتب الوثيقة).
وقال الباحث المتخصص في دراسة المخطوطات القرآنية المبكرة أحمد شاكر إن بعثة برئاسة عالم الآثار بنيامين مازار اكتشفت النقش الحجري بالقرب من بناء لمسجد صغير جدا، يقع في الجانب الجنوبي الغربي للحرم القدسي، وأضاف أن "وكالة الآثار الإسرائيلية نقلت الحجر إلى مستودعاتها، وعملت منه نسخة على الجبس الفرنسي، وفي مرحلة لاحقة فُقد أو دُمِّر الأصل الحجري لأسباب غير معروفة".
وأضاف شاكر للجزيرة نت أنه بخلاف دراسة الأكاديمي الإسرائيلي موشيه شارون، فقد تناول هذا النقش يوسف راغب الذي تسلم صورا فوتوغرافية من المؤلف، وقرأ السطر الأخير الخاص بالتاريخ: "اثنتين وخمسين" بدلا من "اثنتين وثلاثين".
لكن من خلال النظر في النقش -رغم رداءة الصور المنشورة له- لا يعتقد شاكر أنه يعود للقرن الأول الهجري، بل يميل إلى أنه من القرن الثاني أو الثالث الهجري، وذلك أن شكل الحروف فيه متطورة، ولا تناسب تلك الفترة المبكرة؛ وهذه النتيجة تتفق مع تاريخ بناء المسجد الصغير، الذي يقع الحجر الجيري بجانبه، فقد أعاد مازار تاريخ بنائه إلى القرن الثاني أو الثالث الهجري، حسب الباحث المستقل في المخطوطات القديمة.
وقال شاكر إن مقاس الحجر الجيري (0.80 سم × 0.50 سم × 0.50 سم)، وخط النقش "كوفي" خال من التنقيط والتشكيل.
ويمكن من النقش قراءة الكلمات التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم
(غير مقروء)
(غير مقروء) ذ
مة الله وضمان رسوله
(غير مقروء)
وشهده عبد الرحمن بن عوف
الزهري وأبو عبيدة بن الجراح
وكاتبه معاوية (غير مقروء)
سنة اثنتين وثلاثين
وكانت القدس في قبضة الإمبراطورية البيزنطية، وعاصمتها القسطنطينية قبل فتحها، واشترط بطريرك الأرثوذكس في القدس صفرونيوس أن يسلم مفاتيح المدينة للخليفة الراشد عمر بن الخطاب، الذي سافر لتسلم مفاتيحها، كما تفيد الرواية التاريخية التي وردت بعض أحداثها بالتفصيل في كتابات المؤرخين القدامى، مثل اليعقوبي وابن البطريق وابن الجوري وابن عساكر والطبري وغيرهم.
وحسب رواية المؤرخ محمد بن جرير الطبري، الذي دونها في كتابه "تاريخ الأمم والملوك" عام 310 هـ، فقد شهد على العقد أيضا خالد بن الوليد وعمرو بن العاص، لكن النص الذي يمكن قراءته من النقش لا يشمل أكثر من ثلاثة أسطر.
وإذ تدور نقاشات تاريخية حول "العهدة العمرية"، جاء الاكتشاف الأثري ليلقي مزيدا من الضوء على عقد الأمان والحماية الذي مُنح لسكان القدس المسيحيين آنذاك. وفي ورقة علمية للأكاديمي الإسرائيلي شارون تعود لعام 2018 أفاد بصعوبة قراءة أربعة أسطر من النص الكامل للنقش الحجري.
ويعتبر شارون في دراسته المنشورة في مجلة إسرائيل الاستكشافية أن تاريخ النقش الحجري يمكن أن يعود إلى عام 52 هـ/ 672 م، أو إلى عام 32 هـ/ 652-653 م.
وإذ تعرّض النقش الحجري للإهمال، وفُقد النقش الأصلي بطريقة غامضة، لا تكاد توجد دراسات حديثة تتناول هذا النقش القديم المهم تاريخيا، وعلى خلاف العديد من الآثار القديمة والنقوش العريقة لم تتسن قراءة كامل النقش الذي لا تظهر فيه بعض الكلمات والسطور، ربما بسبب عدم استخدام تقنيات تصوير متقدمة.