أفادت منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليزا غراندي بأن فيروس كورونا أصبح ينتشر في جميع أنحاء البلاد من دون رادع أو ما يخفف حدته، فيما أحصيت وفاة نحو عشرين طبيبا بالوباء.
وأضافت غراندي -في بيان أصدرته- أن "مأساة تتجلى في اليمن، ومن المستحيل معرفة عدد المصابين بدقة من دون قدرات كافية لإجراء الفحوص، وكل ما نعرفه هو أن المستشفيات أصبحت تُضطر لإرجاع المصابين، وأصبح هناك نقص في كل شيء".
وبحسب البيان، فإن التقارير الأولية من وحدات العناية المركزة تشير إلى أن معدل الوفيات يصل إلى نحو 20% من الإصابات، مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ 7%.
ولقي عشرون طبيبا يمنيا حتفهم بفيروس كورونا منذ تسجيل البلاد أول إصابة به في 10 أبريل/نيسان الماضي.
وقال وكيل مساعد وزارة الصحة عبد الرقيب الحيدري، في منشور عبر فيسبوك أمس الجمعة، إن 19 طبيبا من مختلف محافظات اليمن توفوا أثناء مواجهتهم للفيروس.
ولاحقا، ذكرت مصادر محلية في محافظة أبين (جنوب) لوكالة الأناضول، أن طبيبا للأطفال لقي حتفه جراء الفيروس.
وأوضح الحيدري في منشوره أن عددا من الأطباء أصيبوا بالفيروس وما زالوا يتلقون العلاج، فيما تماثل آخرون للشفاء. ودعا الجهات المعنية إلى مد الوزارة ببيانات المصابين أو المتوفين من العاملين في القطاع الصحي.
وأعلنت الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، تسجيل 283 إصابة بكورونا في البلاد، من بينها 65 وفاة و11 حالة تعاف، حتى مساء أمس الجمعة.
وكان مسؤولون كبار من عدة وكالات تابعة للأمم المتحدة، ناشدوا المجتمع الدولي تقديم دعم مالي دولي عاجل إلى اليمن، وعبروا في بيان مشترك عن قلقهم من الوضع قائلين إن "الوقت ينفد منا".