قال مبعوث الولايات المتحدة الخاص بفنزويلا إليوت أبرامز إن إدارة الرئيس دونالد ترامب حذرت سرا الحكومات والموانئ وشركات الشحن والتأمين، من احتمال مواجهتها عقوبات قاسية في حال ساعدت ناقلات تحمل وقودا إيرانيا إلى فنزويلا، وذلك بعد وصول أربع ناقلات وقود إيرانية إلى فنزويلا في الأيام القليلة الماضية.
وصرّح أبرامز -في مقابلة مع وكالة رويترز- أن حملة الضغط الأميركية التي تستهدف طهران وكراكاس، تهدف إلى "التأكد من إدراك الجميع أن تقديم المساعدة لمثل هذه العمليات ينطوي على مخاطر شديدة".
ورافقت قوات البحرية الفنزويلية -أمس الخميس- رابع ناقلة تحمل الوقود الإيراني عبرت مياه فنزويلا، وذلك في تحد لتهديدات أميركا باتخاذ إجراءات ردا على الشحنات الإيرانية، ولا تزال ناقلة إيرانية خامسة وأخيرة في طريقها إلى فنزويلا عبر المحيط الأطلسي.
تحذيرات دبلوماسية
وأضاف المبعوث الأميركي أن بلاده أرسلت تحذيرات دبلوماسية سرا إلى حكومات في مختلف أنحاء العالم، للتحذير من مساعدة الناقلات النفطية الإيرانية في طريقها إلى فنزويلا.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة طلبت من العديد من الدول منع تقديم خدمات الموانئ للناقلات الإيرانية، ولم يتضح حتى الآن تأثير ذلك.
وأظهرت بيانات مؤسسة "ريفينيتف أيكون" أن ناقلتين أخريين عبرتا قناة السويس في أوائل مايو/أيار الحالي، وأفادت مصادر مطلعة أن واشنطن تبحث سبلا لمنعهما من الوصول إلى الموانئ الفنزويلية.
وتوقع أبرامز نفاد الوقود الإيراني الواصل إلى فنزويلا في غضون أسابيع فقط، وتوجيهه إلى الموالين للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي لا تعترف به واشنطن.
وتعوّل أميركا على الضغوط الاقتصادية لمنع وصول إمدادات الوقود الإيراني إلى فنزويلا، عوضا عن استعمال القوة العسكرية، فقد سبق أن نشرت واشنطن سفنا حربية في البحر الكاريبي عقب إعلان طهران عن إرسال ناقلات الوقود إلى فنزويلا.
