رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير يتحدث في لقاء صحفي عن إذابة جليد العلاقات بين “إسرائيل” ودول الخليج، والتي اعتبرها أنها “علامة على تقدّم حقيقي بدلاً من مجرد سياسة واقعية”، مشيراً إلى أن هذا هو أكبر تغيير بالنسبة للشرق الأوسط.
وقال بلير إن العلاقة الإيجابية الناشئة حديثاً بين إسرائيل ودول الخليج هي أكبر تغيير في الشرق الأوسط.
وفي مقابلة له مع صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، عبر الإنترنت مع الحاخام إسحاق سكوتشيت، الحاخام الأكبر في ميل هيل، والذي نُظّم بالاشتراك مع الكنيس المتحد، أشاد بلير بـ”إذابة جليد العلاقات بين الدولة اليهودية والدول العربية”، والتي أشار إلى أنها “علامة على تقدّم حقيقي بدلاً من مجرد سياسة واقعية”.
ونقلت الصحيفة اليهودية عنه قوله: “نعم، هذا صحيح، الطرفان لهما مصالح أمنية مشتركة. كلاهما قلق بشأن إيران”. وأضافت أن “الشيء الآخر هو أن هناك قيادة جديدة وناشئة في الشرق الأوسط تريد حقاً تحديث دولها للتأكد من عدم إساءة استخدام الدين وتحويله إلى أيديولوجية سياسية. هذا هو أكبر تغيير بالنسبة للشرق الأوسط”.
وحول الضم المقترح من قبل إسرائيل لأجزاء من الضفة الغربية، علق بلير بإيجاز قائلاً إنه “من الصعب للغاية رؤية كيف ستتجاوز دولة فلسطينية ذلك”، مضيفاً: “من ناحية أخرى، لا توجد مفاوضات مناسبة في الوقت الحالي. السلطة الفلسطينية أعلنت في الأيام القليلة الماضية سحب التعاون مع إسرائيل”.
مقالة افتتاحية نُشرت في عدد من المنصات في 10 فبراير وفّرت نظرة أكبر عن تفكيره في هذا الأمر، عندما اقترح أن الفلسطينيين يُغضبون الدول العربية بافتراضهم أن تحسن العلاقات مع “إسرائيل” يعني بالضرورة عدم المبالاة من جانب دول الخليج بالقضية الفلسطينية.
وزعمم بلير: “العرب ليسوا غير مبالين. إنهم يهتمون بالفلسطينيين، ويهتمون بشغف بالقدس. لكنهم مرهقون من الوقوع بين تحديات الاستقرار الإقليمي والحداثة، الأمر الذي يتطلب تحالفاً وثيقاً مع أميركا وعلاقة مزدهرة مع إسرائيل، وقضية من المتوقع منهم أن يدعموها لكنهم مستبعدون من إدارتها”.
وينظر الشارع العربي إلى بلير على أنه مجرم حرب العراق التي اندلعت عام 2003 وجلبت الاحتلال الأمريكي لهذا البلد الذي لا يزال ممزقا منذ ذلك الحين. وبلير يعمل مستشارا لصالح شخصيات كبيرة في أبوظبي ومؤخرا بات يعمل أيضا لصالح عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب الدموي في مصر.