اعتبر خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، العلاقة بين بلاده والإمارات "قطيعة وحرباً"، واصفاً اللواء المتقاعد خليفة حفتر بأنه "أداة بيد دول إقليمية".
وقال "المشري": إننا "نعتبر أنفسنا في حالة قطيعة وحرب مع الإمارات"، مضيفاً: إن "حفتر أداة بيد دول إقليمية، ونرفض أي تبعية أو إملاء للشروط".
وذكر أن "حفتر يريد العودة إلى طاولة المفاوضات بعد تكبُّده الهزيمة، ونحن نرفض ذلك"، معرباً عن استغرابه من أن "يضع حفتر شروطاً وهو المهزوم عسكرياً!".
وشدد قائلاً: "نرفض أي وجود لحفتر مهما كلفنا ذلك، ونطالب بمتابعة الدول التي زوَّدته بالمال والسلاح".
وأكد أن "المطلوب من حفتر هو الاستسلام، وأن يتم تقديمه لمحاكمة عسكرية"، معلناً رفض طرابلس "التدخل المصري في كل ما يهم الليبيين، لأننا دولة ذات سيادة".
من جانب آخر دعا "المشري" إلى "التحاق جميع النواب بمجلس النواب في طرابلس"، لافتاً النظر إلى أن "المجلس الرئاسي هو المشرف على أي انتخابات مقبلة".
وبعد وقت قصير من تصريحات المشري، أعلنت أبوظبي عن تأييدها للجهود المصرية "الخيّرة الداعية إلى وقف فوري لإطلاق النار في ليبيا الشقيقة، والعودة إلى المسار السياسي وثمّنت في هذا الإطار المساعي المخلصة التي تقودها الدبلوماسية المصرية بحسٍّ عربي مسؤول وجهود مثابرة ومقدرة".
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي "وقوف دولة الامارات مع كافة الجهود التي تسعى إلى الوقف الفوري للإقتتال في ليبيا، والعودة إلى المسار السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة بما يضمن سيادة ليبيا بعيدا عن التدخلات الخارجية كافة".
ودعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الجهات الليبية وعلى رأسها حكومة الوفاق (ومليشيات حفتر) إلى "التجاوب الفوري مع هذه المبادرة حقنا للدماء، وتمهيدا لبناء دولة المؤسسات، وتفاديا لاستمرار الإقتتال بكل ما يحمله من أخطار تمدّ في عمر الصراع وتهدد الكيان الليبي العربي المستقل".