يتم تشجيع كبار السن على ممارسة التمارين الرياضية، مثل المشي اليومي أو ركوب الدراجة، لتقليل احتمالية الوفاة المبكرة، وذلك لاعتقاد سائد أن "الحركة بركة" كما يقال في الموروث الشعبي العربي.
لإثبات ذلك، قام باحثون أميركيون باستجواب أكثر من 2000 أميركي خضعوا لمسح واختبار نسبة الكالسيوم في الشريان التاجي أو اللويحات في الأوعية التي يمكن أن تمنع وصول الدم، ووجدوا أن مستويات النشاط البدني مرتبطة مباشرة بنسبة الكالسيوم، وبالتالي بانخفاض خطر الوفاة "بغض النظر عن الأسباب".
وعلى مدى عشر سنوات، تم تتبع هؤلاء الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 65 و84 سنة كجزء من دراسة حول أثر الحركة على حياة المسنين.
وعلى مدار الدراسة، توفي 23 في المائة من الأشخاص الذين تم تجنيدهم لغرض الدراسة في الأصل.
وبلغ معدل الوفيات بين المرضى الذين قالوا إنهم غير نشطين للغاية 2.9 في المائة سنويًا.
أما الذين قالوا إنهم يمارسون الرياضة بانتظام بمعدل ساعتين ونصف على الأقل من التمارين الهوائية في الأسبوع، فكانوا أقل عرضة للوفاة، بمعدل وفيات 1.7 في المائة.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة البروفيسور آلان روزانسكي لصحيفة "ديلي ميل البريطانية "مع وجود الأشخاص الذين يعيشون لفترة أطول، هناك حاجة متزايدة لتحديد أفضل طريقة لاكتشاف أمراض القلب الكامنة والمخاطر السريرية المرتبطة بها لدى كبار السن.
ثم تابع " دراستنا حسنت بشكل ملحوظ قدرتنا على التنبؤ بخطر الوفاة على مدى العقد التالي من الحياة".
ورواسب الكالسيوم سبب رئيسي لأمراض القلب حيث تمنع تدفق الدم في الأوعية الدموية المؤدية للقلب.
وإذا لم يتمكن الدم من الدوران حول هذه الأوعية فلا يمكن توصيل الأكسجين للجسد والقلب على وجه التحديد وقد تكون وفاة المعني.