طلب التحالف الذي تقوده السعودية لقتال الحوثيين في اليمن من الأمم المتحدة الثلاثاء بأن ترسل إليه التفاصيل المتعلقة باتهامها له بالمسؤولية عن مقتل وإصابة 222 طفلا العام الماضي كي يتسنى له التحقيق في الأمر.
وقال التحالف في بيان إنه يرحب أيضا بقرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش استبعاده من القائمة السوداء للمنظمة الدولية، وذلك بعد عدة سنوات من أول اتهام للتحالف بقتل وإصابة أطفال في اليمن.
وقال جوتيريش في تقريره السنوي لمجلس الأمن يوم الاثنين إن التحالف ”سيحذف من القائمة الخاصة بقتل وتشويه (الأطفال) في أعقاب تراجع كبير في القتل والتشويه بسبب الضربات الجوية“ وتطبيق إجراءات تهدف إلى حماية الأطفال.
وأضاف أن التحالف تسبب في سقوط 222 طفلا بين قتيل ومصاب في اليمن العام الماضي.
وقال إن الحوثيين يتحملون المسؤولية عن مقتل أو إصابة 313 طفلا بينما تتحمل الحكومة اليمنية المسؤولية عن مقتل أو إصابة 96 طفلا، ويبقى الطرفان على القائمة السنوية السوداء للأطفال والصراع المسلح.
وقال التحالف في بيان الثلاثاء إنه يأخذ كافة ما يرد من ادعاءات بانتهاك المدنيين وحقوق الأطفال على محمل الجد.
وأضاف أن التحالف يدعو الأمم المتحدة لتبادل المعلومات ذات الصلة معه كي يتسنى له التحقيق في الادعاءات المنسوبة إليه في التقرير.
ويشهد اليمن صراعا منذ أن أطاحت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران بالحكومة من العاصمة صنعاء عام 2014. وتدخل التحالف العسكري بقيادة السعودية عام 2015 في محاولة لإعادة الحكومة.
وظل التحالف بقيادة السعودية مدرجا رسميا على القائمة السوداء طيلة السنوات الثلاث المنصرمة.
وأُضيف لفترة وجيزة إلى القائمة السوداء في عام 2016 ثم استبعده الأمين العام السابق بان جي مون إلى حين المراجعة. وفي ذلك الوقت، اتهم بان السعودية بممارسة ضغوط ”غير مقبولة“ ولا داعي لها بعد أن قالت مصادر لرويترز إن الرياض هددت بقطع بعض من تمويل الأمم المتحدة. ونفت السعودية ذلك.