أجرت صحيفة سعودية حوارا مع وزير الاستخبارات الإسرائيلي، إيلي كوهين، في محاولة منها " لفهم توجهاته"، في وقت تشهد فيه العلاقات الإسرائيلية مع دول خليجية تطورا غير مسبوق.
ونقلت الصحيفة عن كوهين قوله، "إن إسرائيل لن تتوانى عن تقديم معلومات أمنية لمواجهة إيران، باعتبارها عدو مشترك، وهي من تردعها وتمنع اعتدائها على دول الخليج".
ودعا الوزير الإسرائيلي عبر "إيلاف" دول المنطقة إلى التطبيع وعدم انتظار التسوية مع الفلسطينيين لأنها بعيدة، زاعما أن الفلسطينيين "رفضوا دائمًا أي تسوية وأي مقترح".
وقالت الصحيفة إنها حاولت فهم توجهات كوهين الذي تولى منصبه كوزير للاستخبارات الإسرائيلي الجديد، وهو المسؤول عن التنسيق بين أجهزة الأمن الإسرائيلية المختلفة، في داخل إسرائيل وخارجها.
وعن العلاقات بالدول العربية في ظل خطة الضم الأحادي لبعض أجزاء الضفة الغربية، أشار كوهين إلى "ضرورة الحوار مع الفلسطينيين للتوصل إلى تسوية ما، لكنه قال إن نفي أي تسوية بموجب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب يستغرق أكثر من عشر سنوات، ولم يحدد إذا كان ثمة خطة ضم في الفترة القريبة، متهربًا من الإجابة".
ودعا كوهن الدول العربية إلى "عدم انتظار التوصل إلى تسوية وسلام، فتطبيع العلاقات تصب في مصلحة الطرفين على حد قول الوزير.
وأشار إلى أن إسرائيل تمتلك قدرات تقنية هائلة وتستطيع أن تكون شريكة دول الخليج في تحقيق نجاحات اقتصادية قوية لتدعيم الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة".
وشدد الوزير الإسرائيلي على أهمية وقوف إسرائيل في الصف الأمامي مع الولايات المتحدة بمواجهة إيران، وادعى أن هذا الامر هو ما يمنع إيران من الاعتداء على الدول الخليجية. كما أن إسرائيل تسخر كل إمكاناتها، حتى العسكرية، لمنع إيران نووية.
وتشهد العلاقات الإسرائيلية ببعض دول الخليج تقاربا غير مسبوق، لا سيما الإمارات والسعودية ودول أخرى، مدفوعة بالخشية من مزاعم التهديد الإيراني.