دعا وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير والمبعوث الأميركي الخاص بالشؤون الإيرانية براين هوك إلى تمديد حظر على بيع الأسلحة لإيران، تضغط واشنطن في مجلس الأمن الدولي لتجديده عندما ينتهي في أكتوبر المقبل.
وفي مؤتمر صحفي مشترك بالرياض مع هوك الذي يزور المملكة حاليا، قال الجبير إن بلاده تحث المجتمع الدولي على تمديد الحظر، كما طالب بمنع إيران من تصدير الأسلحة ودعم ما وصفه بالإرهاب، مشيرا إلى أن إيران تتعامل مع عصابات لترويج المخدرات ودعم الإرهاب.
وأضاف أن الاتفاق النووي المبرم بين إيران ومجموعة الدول الست عام 2015 ضعيف، وأنه يجب على العالم أن يقف بحزم ضد ما وصفها بسياسات إيران الإرهابية.
وتحدث الجبير عن مصادرة السعودية أمس شحنة أسلحة حاولت إيران نقلها إلى جماعة الحوثيين في اليمن.
وعرضت خلال المؤتمر الصحفي بقايا صواريخ وطائرات مسيرة تقول الرياض إن طهران زودت بها الحوثيين لقصف المملكة.
اليمن
وفي الشأن اليمني، قال الوزير السعودي إن الرياض تعمل على تقريب الأوضاع بين الحكومة الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، مشيرا إلى أن ذلك يجري وفق اتفاق الرياض الموقع بين الجانبين.
من جهته، قال المبعوث الأميركي إن حظر الأسلحة القائم منذ 13 عاما لم يوقف نقل الأسلحة لإيران، ولكنه كان سلاحا فعالا قانونيا ودبلوماسيا، مما يحد من قدرة إيران على نقل الأسلحة بحرية إلى حلفائها.
وأضاف أن رفع الحظر سيجعل إيران تحّدث أسلحتها الموجودة، وتحصل على أسلحة جديدة وحساسة قد تصدرها إلى أذرعها في المنطقة، كما اعتبر أن ذلك سيزيد قدراتها العسكرية الصاروخية والبحرية، وهو ما من شأنه أن يشكّل تهديدا أكبر للنقل البحري والملاحة الدولية، حسب قوله.
وأشار المبعوث الأميركي إلى أن بلاده ودولا أخرى تساهم في دعم نظيرتها السعودية بقوات ودعم عسكري لمواجهة أي تهديد محتمل من إيران.
يذكر أن إيران أعلنت أن أي تمديد لحظر الأسلحة، الذي تعارضه بالأساس روسيا والصين، سيكون انتهاكا للقانون الدولي، وأعلنت أنها ماضية في تطوير ترسانتها العسكرية، في حين قال وزير الخارجية الأميركي إنه إذا فشلت بلده في إقناع مجلس الأمن بتمديد الحظر فستقوم هي بذلك بشكل منفرد.