توصل باحثون في دراسة علمية حديثة إلى أن تراكم الحديد في الطبقة الخارجية من الدماغ يمكن أن يؤدي إلى تدهور إدراكي عند الأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر.
وأظهرت الأبحاث التي استخدمت التصوير بالرنين المغناطيسي لتتبع حالة المشاركين في الدراسة، على مدى 17 عامًا، أن المصابين بالزهايمر لديهم مستويات أعلى من الحديد في بعض مناطق الدماغ، بما في ذلك المادة الرمادية العميقة والفصوص الصدغية والقشرة المخية الحديثة، مقارنة بأولئك الذين في نفس العمر دون المرض.
ووفقًا لصحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، أوضح الباحثون أن تركيزات الحديد ترتبط ببروتين رئيسي يعرف باسم ”بيتا الأميلويد“، والذي يتكتل في خلايا الدماغ وما حولها ويسبب مرض الزهايمر.
وبعد تحديد هذه العلاقة، يأمل الباحثون في استخدام الأدوية التي تقلل من تراكم الحديد في الدماغ، والمعروفة باسم chelators كعلاج محتمل لمرض الزهايمر.
ويعتبر الحديد من العناصر الضرورية لقيام الدماغ بوظائفه العصبية، لكن هذا العنصر يحتاج إلى تنظيم محكم لمنع الآثار الضارة.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة، البروفيسور بجامعة غراتس الطبية في النمسا، راينهولد شميدت: ”تقدم دراستنا الدعم لفرضية اختلال التوازن بين الحديد وضعف التوازن في مرض الزهايمر وتشير إلى أن استخدام عقاقير chelators الحديد في التجارب السريرية قد يكون هدفا علاجيا واعدا“.
وأضاف: ”يمكن استخدام تخطيط الحديد بالتصوير بالرنين المغناطيسي كخريطة بيولوجية للتنبؤ بالزهايمر ورصد استجابة المريض للعلاج في الدراسات العلاجية“.