تظاهر عشرات الناشطين في تعز اليمنية، الأربعاء؛ للمطالبة بإسقاط حصار فرضته مليشيا مدعومة إماراتيا على سواحل المحافظة وميناءها الاستراتيجي.
ووفق شهود عيان لوكالة الأناضول، ردد المتظاهرون هتافات منددة بالتحالف العربي (تقوده السعودية) والحوثيين ومليشيات مدعومة إماراتيا تسيطر على سواحل المحافظة ومينائها.
وتتحكم قوات مدعومة إماراتيا تُعرف باسم "المقاومة الوطنية" بقيادة طارق صالح، نجل شقيق الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، في زمام مدينة المخا (المنفذ البحري لتعز) وترفض تسليمها إلى السلطات الحكومية.
وقال المتظاهرون، في بيان اطلعت عليه الأناضول، إن "دول التحالف انحرفت في نهاية المطاف بتدخلها العسكري إلى إسقاط الدولة وإخراجها من المعادلة".
ودعا البيان إلى "سرعة إسقاط الحصار عن تعز (جنوب) واستعادة الساحل الغربي (يخضع لسيطرة قوات مدعومة إماراتيا) بموانئه وخطوط إمداداته".
كما طالب البيان، السلطة الشرعية بممارسة السيادة على اليمن دون تدخلات خارجية.
ومرارًا، اتهم سياسيون وعسكريون باليمن، دولة الإمارات بالسعي لفصل ساحل محافظة تعز (جنوب) عن مركز المحافظة وعزله جغرافيا ليسهل إبقائه تحت سيطرة قوات موالية لها، وهو ما تنفيه أبوظبي.
وللعام السادس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الحكومية، والحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء، منذ سبتمبر 2014.
ومنذ مارس 2015، يدعم تحالف عسكري عربي تقوده السعودية، القوات الحكومية بمواجهة الحوثيين، فيما تنفق الإمارات أموالا طائلة لتدريب وتسليح قوات موازية لقوات الحكومة الشرعية.