حاول العشرات من عناصر وأنصار الميليشيات العراقية الموالية لإيران اقتحام المنطقة الخضراء من ناحية السفارة السعودية، وفقا لنشطاء عراقيين.
وأكد النشطاء وقوع اشتباكات بين أنصار الميلشيات وقوات الأمن، حيث تم استخدام خراطيم المياه لتفريق التجمعات، بالمقابل تم رشق العناصر الأمنية بالحجارة لمحاولة إرجاعها للخلف.
ولفت نشطاء إلى أن الذين يحاولون اقتحام الخضراء والسفارة السعودية ليسوا الا عناصر تابعة ومساندة للفصائل المسلحة والميليشيات المدعومة من إيران، وهم يحاولون استغلال اسم المرجع الشيعي علي السيستاني من أجل تمرير أجندات إيران في المنطقة.
إشارة إلى أن العناصر التي تحاول اقتحام المنطقة الخضراء تزعم أنها أتت كي تعترض على رسم كاريكاتوري ظهر في صحيفة الشرق الأوسط السعودية يوم الجمعة الفائت اعتبره البعض يسيء للسيستاني، ما دفع بالصحيفة إلى إصدار بيان وقتها قالت فيه: "عمدت بعض المواقع الإعلامية في العراق إلى إعطاء الرسم الكاريكاتوري أبعاداً لا يتضمنها ونيات لا وجود لها"، وتابعت: "إن الشرق الأوسط تؤكد أن الرسم لم يقصد به على الإطلاق الإشارة إلى شخص آية الله علي السيستاني، وهو محل احترام وتقدير، ولم يستهدف الإساءة من قريب أو من بعيد إليه أو إلى شخص أو هيئة عراقية، بل قصدت به الإشارة إلى التدخلات الإيرانية في الشأن العراقي. وتم حذف الرسم الكاريكاتوري منعاً لأي التباس".
وخلال الساعات الماضية، أبطت منظومة الدفاع الجوية الأميركية هجوما صاروخيا الأحد استهدفت محيط السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء ببغداد، وقد أثبتت نجاحها بعد مضي وقت قصير على تنصيبها.
وأفادت خلية الاعلام الأمني عن إطلاق صاروخ نوع كاتيوشا مِن منطقة علي الصالح ببغداد باتجاه المنطقة الخضراء، حيث سقط بجوار إحدى المنازل بالقرب من قناة بلادي، مما ادى جرح طفل وحصول أضرار في المنازل.
كما كشفت عن إحباط هجوم آخر في منطقة أم العظام حيث تم ضبط صاروخ نوع كاتيوشا أيضاً وقاعدة الاطلاق، وقد تبين أن هذا الصاروخ كان موجه نحو معسكر التاجي شمالي العاصمة.
وأشارت مصادر أمنية أن القوات الأمنية بادرت الى إغلاق الجسر المعلق المؤدي الى المنطقة الخضراء من جهة السفارة وتم منع حركة الدخول والخروج، بحسب مراسل "الحرة".