أرسل 4 نواب من مجلس الشيوخ الأمريكي، من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، رسالة إلى الرئيس "دونالد ترامب" طالبوه فيها بالضغط على السعودية للإفراج عن "عمر" و "سارة"، نجلا ضابط الاستخبارات السعودي السابق "سعد الجبري"، المقيم في كندا، بعد أن فر إليها من المملكة قبل 3 أعوام.
واعتبر النواب الموقعين على الرسالة أن هذا الأمر يعد بمثابة "التزام أخلاقي" يجب على حكومة الولايات المتحدة اتخاذه، واصفين "الجبري" بأنه "شريك ذو قيمة عالية" لوكالات الاستخبارات الأمريكية وساعد في إنقاذ أرواح أمريكيين من خطر الإرهاب.
والنواب الموقعون على الرسالة، هم "باتريك ليهي"، و"تيم كابن"، و"كرس فان هولن"، من الحزب الديمقراطي، والسيناتور "ماركو روبيو"، من الحزب الجمهوري.
ووصف الأخير، اعتقال السعودية أبناء "الجبري" بأنه "احتجاز لرهائن" و"عملية مقيتة وتثير الاشمئزاز".
وطالب "ليهي" بالإفراج عن "عمر" و "سارة الجبري" على الفور.
و"الجبري" كان لسنوات واحدًا من كبار ضباط المخابرات السعودية ومستشارا لوزير الداخلية وولي العهد السابق "محمد بن نايف" الذي يعتقله "بن سلمان" حاليا، ويستعد لتوجيه اتهامات له بالفساد واختلاس 15 مليار دولار، بحسب ما كشفته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
كما كان "الجبري" لسنوات خبيرًا في الذكاء الاصطناعي الذي لعب أدوارًا رئيسية في معركة المملكة ضد "القاعدة" وفي تنسيقها الأمني مع الولايات المتحدة.
وحسب وسائل إعلام غربية، يمتلك "الجبري"، بحكم عمله في جهاز الاستخبارات السعودي، مستندات مهمة وشديدة الحساسية والسرية عن طريق "بن نايف"، قد تمس سمعة العاهل السعودي، الملك "سلمان" ، ونجله ولي العهد، بالإضافة إلى امتلاكه مستندات أخرى عن أرصدة "بن نايف" خارج المملكة، ومنها أرصدة سرية، يريد "بن سلمان" الوصول إليها، واستغلال بعض تلك المستندات ضد ابن عمه المعتقل.