كشفت دراسة اقتصادية حديثة لغرفة تجارة وصناعة دبي، أن تفشّي فيروس كورونا المستجد (كوفيد ــ 19)، أثّر في إنتاج مصائد الأسماك والمأكولات البحرية في العالم.
وحذرت الدراسة من تراجع المعروض من مصائد الأسماك القانونية الصغيرة، والتأثير في منتجات الأسماك، من خلال تراجع الطلب على المأكولات البحرية في المطاعم والفنادق، لكنها أشارت إلى أن تفشي الوباء قد يؤثر إيجاباً في استدامة مصائد الأسماك العالمية، بسبب انخفاض نشاط الصيد.
ونقلت الدراسة عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، أن مصائد الأسماك ومنتجات المأكولات البحرية توفر وحدها نحو 20% من إجمالي البروتين الحيواني الذي يستهلكه نحو 3.2 مليارات شخص من سكان العالم.
وأضافت أنه يتم تبادل بين 35% و38% من مصائد الأسماك وتربية الأحياء المائية العالمية من خلال سلاسل التوريد العالمية، مرجحة أن ينخفض المعروض من المصائد القانونية الصغيرة، بسبب تفشّي الوباء وتدابير الاحتواء التقليدية، فيما يتوقع أن يزداد ناتج الصيد غير القانوني بسبب تدابير المراقبة المنخفضة خلال أزمة الوباء.
وذكرت الدراسة أن تفشي «كوفيد ــ 19» يؤثر بالفعل في منتجات الأسماك وسلاسل قيمة المأكولات البحرية من خلال انخفاض الطلب (المطاعم والفنادق)، وإغلاق تجارة التجزئة، وتعطيل طرق التجارة، وتغير طلبات المستهلكين، فضلاً عن زيادة محتملة في التدابير الصحية على منتجات الأسماك والمأكولات البحرية.
كما يؤثر إلغاء الرحلات الجوية في التجارة في بعض المنتجات الطازجة التي يتم نقلها عادة عن طريق الجو. ووفقاً لتقديرات مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، فإن صادرات التونة المالديفية إلى أوروبا توقفت، فيما انخفضت شحنات الروبيان الهندية إلى الصين بنسبة 10% إلى 15%، كما تأثرت صادرات المملكة المتحدة إلى أوروبا.
ولفتت دراسة «غرفة دبي» إلى أن مصائد الأسماك وإنتاج المأكولات البحرية، والسياحة البحرية من الأنشطة الاقتصادية المهمة في دولة الإمارات، خصوصاً في دبي.
وقالت إن ما يحدث في هذه الأنشطة الاقتصادية عالمياً بسبب وباء كورونا المستجد، من المرجح أن يؤثر في هذه الأنشطة الاقتصادية محلياً.
وبحسب الدراسة، شهد الطلب على الأسماك المجمدة ومنتجات المأكولات البحرية المعلبة والمعبأة زيادة في الطلب عبر البيع بالتجزئة عبر الإنترنت.
كما ساعد تحوّل الطلب من منتجات المأكولات البحرية الطازجة إلى المحضرات الغذائية المجمدة، والمنتجات المعلبة والمعبأة، على توفير وظائف.
وأوضحت الدراسة أن هذا التحول زاد من الطلب على المدخلات التكميلية، مثل الألمنيوم والزيوت النباتية.