أحدث الأخبار
  • 01:06 . رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يصل أبوظبي... المزيد
  • 01:06 . علي النعيمي على رأس وفد من أبوظبي في "إسرائيل" للتعزية بوفاة الحاخام اليهودي... المزيد
  • 09:56 . النرويج: نعمل ضمن تحالف عربي أوروبي لتحقيق حل الدولتين... المزيد
  • 09:55 . أكثر من 60 نائبا بريطانيا يطالبون بفرض عقوبات على الإحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 09:15 . أصابت تسعة إسرائيليين بينهم جنود.. "القسام" تتبنى عملية مستوطنة أرئيل... المزيد
  • 06:53 . "المعارضة السورية" تعلن دخولها أول أحياء مدينة حلب... المزيد
  • 06:52 . ارتفاع أسعار الذهب وهبوط الدولار... المزيد
  • 11:59 . أضرار التدخين السلبي على الأطفال.. تعرف عليها... المزيد
  • 11:59 . تأجيل اجتماع "أوبك بلس" الوزاري إلى خمسة ديسمبر... المزيد
  • 11:58 . بوتين يهدد بضرب كييف بصاروخ فرط صوتي بعد استهداف شبكة الطاقة... المزيد
  • 11:57 . أسعار النفط تتأرجح بين المخاوف الجيوسياسية وتأجيل اجتماع "أوبك+"... المزيد
  • 11:56 . رئيس الدولة في يوم الشهيد: الإمارات ستظل وفيّة للقيم التي جسدتها بطولات شهدائها... المزيد
  • 11:56 . رئيس السنغال: وجود القواعد العسكرية الفرنسية يتعارض مع السيادة الوطنية... المزيد
  • 11:54 . المعارضة السورية تعلن السيطرة على ريف حلب الغربي بالكامل... المزيد
  • 11:53 . تشاد تعلن إنهاء اتفاق دفاعي مع فرنسا... المزيد
  • 11:52 . تقرير سري للطاقة الذرية: إيران تخطط لتوسع جديد في تخصيب اليورانيوم... المزيد

صحيفة: الإمارات تراهن على تفكيك اليمن لمداراة فشلها في ليبيا

من المصدر
وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 19-07-2020

زعمت صحيفة لندنية وجود مساع إماراتية جديدة لتحقيق اختراق في الملف اليمني، من خلال العمل على تفكيك الدولة التي ادعت مشاركتها في تحالف تقوده السعودية لاستعادة الشرعية، بينما هي سراً وعلناً، تمضي في مخططات لترسيخ وجودها في المحافظات الجنوبية.

وقالت صحيفة "القدس العربي" في تقرير لها، إن الماكينة التخريبية للإمارات تعمل على تنفيذ خطط لتفكيك البلد وفق ما يخدم أجندتها، إنطلاقاً من حسابات خاصة تحدد بوصلتها، وتوجه خطواتها، منذ اقتحامها أسوار الباحة الخلفية لحليفتها السعودية.

ولم تعد الأطماع الإماراتية مستترة، وفق عدد من التقارير الدولية، حيث تتحرك في كل الاتجاهات، لبسط أذرعها، والتمدد في المحافظات الجنوبية في اليمن. وتستند شيفرة الإمارات في اليمن على تحركات الانفصاليين، والمجلس الانتقالي في تحد صارخ للقرارات السعودية.

إزاحة هادي

وتقول الصحيفة، إن الإستراتيجية الإماراتية في اليمن، تنطلق من تهميش الحكومة الشرعية، ومصادرة صلاحياتها، والحيلولة دون اضطلاعها بمهامها، حتى تمنح الفرصة لوكلائها للتدخل. وتؤكد هذه الإستراتيجية ما كشف عنه الناطق الرسمي باسم حزب الإصلاح في اليمن علي الجرادي، من وجود توجهات ومخططات دولية لإنهاء دور الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من المشهد السياسي اليمني.

وصرح الجرادي علناً بوجود “توجهات جديدة تحيكها قوى دولية وإقليمية، لإنهاء دور الرئيس هادي، واستبداله بصيغة توافقية جديدة من شأنها تقسيم اليمن جغرافيا ومذهبيا بعيدا عن الشرعية”.

وتهدف هذه الترتيبات لإفقاد الشرعية، المشروعية الدولية بصيغة جديدة تتجاوز قرار مجلس الأمن 2216 وتتضمن تشكيل ما يشبه نظام الحكم الفدرالي – كانتونات على الأرض، وحكومة في منطقة خضراء – بحيث يصبح كل فصيل مسيطراً على ما لديه حالياً.

وشرعت الإمارات، خلال الفترة الماضية، العمل على هذا المخطط بشكل جدي، وذلك من خلال بناء تحالفات سياسية جديدة تعمل ضد الحكومة الشرعية، والتهيئة لهذه الخطوة من خلال التصعيد الإعلامي الواسع، والتحرك الدبلوماسي غير المباشر ضد الشرعية والجيش الحكومي وبقية الأحزاب الوطنية.

شماعة الإخوان

وذكرت الصحيفة، أن أبوظبي تتخذ من “محاربة الإخوان” ذريعة لتبرير سياساتها وتدخلها في البلد الممزق بين الحوثيين شمالاً، والانقلابيين المدعومين منها جنوباً.

واتهم وزير يمني، الإمارات باتخاذ حزب “الإصلاح” ذو التوجه الإسلامي “شماعة” لتنفيذ مخططات خاصة بها في اليمن.

وغرد وزير الدولة في الحكومة الشرعية – أمين العاصمة صنعاء – اللواء، عبد الغني جميل، عبر حسابه في تويتر بشكل مباشر، مندداً بالخطط الإماراتية.

وقال جميل وهو قيادي في حزب المؤتمر الحاكم مخاطبا الإمارات “إذا كنتم ضد (حزب) الإصلاح فانزعوا علمه من سقطرى وليس علم اليمن الذي استبدلتموه بعلمكم”.

وأضاف “أن حزب الإصلاح ضحى بخيرة رجاله في سبيل الدفاع عن كرامة اليمن”

وأوضح “أن الإمارات جعلت من الحزب، (الإصلاح) شماعة لتنفيذ مخططاتها التي لا تخفى على أحد”.

وتتناغم تصريحات المجلس الانتقالي “إنه يخوض صراعاً مع مكون الإصلاح داخل الحكومة والجيش” مع الإدعاءات الإماراتية.

ومنذ تدخّلها العسكري في الحرب اليمنية، ضمن “التحالف العربي” مارس 2015 لم تترك أبو ظبي وسيلة إلا واستخدمتها لتعزيز نفوذها على حساب الحكومة اليمنية، التي باتت عدوها الأول.

 وتركز إمكاناتها على تشكيل جماعات موازية للشرعية تعمل على تنفيذ مشروعها، الذي تجلّت أبرز صوره بالانقلاب الذي نفذه أتباع أبو ظبي في “المجلس الانتقالي الجنوبي” على سلطة الرئيس عبد ربه منصور هادي جنوبي اليمن وتحديداً في العاصمة المؤقتة عدن.

وعملت الإمارات في كل مرحلة من الصراع على تغيير وتطوير أدواتها التي لم تعتمد فقط على تعزيز وجود ودعم جماعات مسلحة خارج سلطة الشرعية اليمنية، بل أيضاً عرقلة تحرير بعض المناطق من سيطرة الحوثيين لأهداف خاصة.

مرتزقة من كل دول العالم

وترتكز إستراتيجية التدخل الإماراتي على توظيف مرتزقة أجانب، توظفهم في حروبها والنزاعات التي تشارك فيها في كل من ليبيا واليمن.

ومنذ سنوات، تكشف تحقيقات قادتها منظمات دولية مئات المرتزقة من دول أمريكا اللاتينية، تقدر بأكثر من 450 مرتزقاً يرتدون الزي العسكري الإماراتي في اليمن.

وتحدثت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية نهاية 2015 عن تجنيد مجموعات من المرتزقة وتدريبهم في الإمارات، قبل نشرهم في اليمن.

ووفقا لموقع “بوزفيد” الأمريكي، استعانت الإمارات بالمرتزقة لتنفيذ حملات تصفية جسدية لقيادات من حزب التجمع اليمني للإصلاح، الذي تنظر إليه أبو ظبي على أنه الفرع اليمني لجماعة الإخوان المسلمين.

وأوضح الموقع أن الإمارات تسعى من خلال ذلك إلى تصفية الجهات المعارضة لسياساتها الانفصالية في اليمن، والرافضة للهيمنة الإماراتية على موارد جنوبي اليمن، والمناهضة لتعزيز النفوذ العسكري الإماراتي المباشر، أو عبر مرتزقة أجانب في جزيرة سقطرى، الذي تهدف منه إلى تأمين تجارتها عبر المحيط الهندي.

ميليشيات

الأذرع الإماراتية، لم تقتصر على مئات المرتزقة، وهي تعمل خلال سنوات الصراع اليمني على إنشاء ميليشيات خاصة بها في جنوب وشرق اليمن، مثل قوات “النخبة الحضرمية” و”الشبوانية” وأيضاً محاولة تشكيل جماعات مماثلة في المهرة. وفي الوقت نفسه عملت على إنشاء “الأحزمة الأمنية” في عدن ولحج وأبين والضالع.

وبالتوازي مع ذلك أنشأت كياناً سياسياً كغطاء لتلك الميليشيات هو “المجلس الانتقالي الجنوبي” في تحدٍ صريح وواضح للحكومة اليمنية، لتنجح في بسط سيطرتها عبر هذه الأدوات على أغلب مناطق جنوب وشرق اليمن، بل تحوّلت هذه السيطرة إلى احتلال إماراتي مكتمل الأركان.

وتتحكّم أبوظبي في كل شيء في المناطق المحررة، بما في ذلك منع هادي وأركان حكومته من العودة إلى اليمن، بعدما أحكمت قبضتها على منافذ البلاد البرية والجوية والبحرية، ومناطق الثروة.

ابتزاز الصومال

الخطط الإماراتية في الاستعانة بوكلاء لتنفيذ سياساتها في اليمن، تتوسع تدريجياً، فبعد أن استنفدت رصيدها مع السودان، والاستعانة بمخزون بشري وفره حليفها (القيادي حميدتي) تشرع حالياً على الاستزادة بمصادر جديدة.

وكشفت وزارة الخارجية الصومالية أن مقديشو رفضت عرضاً قدمته دولة الإمارات للانضمام إلى الحرب في اليمن مقابل حوافز مالية ووصفته بأنه “سخيف”.

وكشفت صحيفة “المونيتور” أن الإمارات عرضت إعادة فتح مستشفى الشيخ زايد في العاصمة الصومالية مقديشو بشرط مشاركة الصومال في الحرب في اليمن، في حين أعلنت رسمياً أن أرخبيل سقطرى إقليم صومالي.

واستخدمت أبو ظبي ورقة مستشفى الشيخ زايد الإماراتي الذي كان يقدم رعاية صحية مجانية للمواطنين الصوماليين، لابتزاز السلطات المحلية، حيث لجأت لإغلاقه في 2018 كجزء من الخلاف الدبلوماسي بين أبو ظبي ومقديشو.

الإمارات تورط حليفتها السعودية

التدخل الإماراتي في اليمن والذي يتم على المكشوف، يورط أكثر حليفتها السعودية، التي لم تتدخل بحزم لتعديل الكفة لصالحها، وهي في المقابل تتحمل تكاليف وأعباء التدخل.

وتدفع المملكة لوحدها عبء الانتقادات، وتوجه لها تحديداً أصابع الاتهام. وكشفت وزارة الدفاع البريطانية أن أكثر من 500 غارة شنتها الرياض في اليمن تشكل انتهاكاً محتملاً للقانون الدولي، رغم تبرير لندن قرارها باستئناف بيع الأسلحة للرياض بوقوع “حوادث معزولة فقط” وفق ما ذكر تقرير لصحيفة “غارديان”.

ورداً على سؤال عاجل في مجلس العموم بشأن استئناف مبيعات الأسلحة البريطانية للسعودية، رفض وزير التجارة، غريغ هاندز، تحديد عدد حوادث القصف التي استعرضتها المملكة المتحدة قبل موافقتها على منح تراخيص تصدير الأسلحة مرة أخرى للرياض.

وقال أيضا إنه لن ينشر أي تقارير حكومية بريطانية عن ضربات سعودية في اليمن، منوهاً إلى أنه لا يملك “حرية القيام” بذلك، لأن معلومات من هذا النوع يفترض أن تصدر من مصادر تحظى بالسرية.

لكن وبعد سؤال مكتوب من أحد نواب حزب العمال طلب فيه حصر عدد الانتهاكات للقانون الدولي الإنساني التي اقترفها التحالف السعودي الإماراتي منذ عام 2015 في اليمن، رد وزير الدفاع جيمس هيبي بأن عدد حالات الانتهاك المحتملة بلغت حتى 4 تموز/يوليو الجاري، وفق قاعدة بيانات وزارة الدفاع، المعروفة بـ “تراكر” 535 حالة.

وتزيد مثل هذه التقارير من ورطة الرياض، التي تحارب لوحدها لإبعاد الشبهات عن تدخلها في اليمن، في وقت يلعب حليفها لمصلحته الخاصة وينفذ أجنداته.

ويحذر المسؤولون اليمنيون من “مخطط” لإسقاط محافظات يمنية بيد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، ومن تزايد نفوذ كل من السعودية والإمارات اللتين باتتا “تتقاسمان السيطرة” على البلاد.

في المقابل، دعا مستشار الرئيس اليمني ورئيس الحكومة السابق أحمد عبيد بن دغر، اليمنيين إلى حوار يمني عاجل للبحث في مصير البلاد بدلا من الاستمرار في كتابة وثائق التقسيم بأيديهم، على حد تعبيره.

كما حذر وكيل وزارة الإعلام اليمني محمد قيزان، من “مخطط” لإسقاط محافظة حضرموت اليمنية بيد الانتقالي الجنوبي، مشيرا إلى أن مخطط إسقاطها يجري على قدم وساق.

وطالب قيزان الحكومة اليمنية بالعودة إلى اليمن لممارسة مهامها، والتي اعتبرها “ضرورة وطنية من أجل مواجهة مخططات الانتقالي المدعوم من الإمارات”.

وأضاف “عودة الحكومة إلى حضرموت والاستقرار بها وممارسة كافة مهامها التنفيذية ضرورة وطنية، فمخطط تسليم حضرموت من ميليشيات الانتقالي يسير على قدم وساق ولن يطول كثيرا، ووقتها لن تنفع بيانات الإدانة والاحتجاجات والندب عبر وسائل الإعلام”.

وتمضي أبوظبي نحو تنفيذ أجنداتها من دون أي التفاف لصرخة اليمنيين، ومن دون أي اعتبار لحليفتها الرياض.

وتمتد أذرع “الأخطبوط” الإماراتي إلى كل من ليبيا واليمن لضلوعها في الصراع المسلح بالبلدين، وكذلك إلى إريتريا، حيث تنمي طموحاتها بالتمدد عبر قاعدة عسكرية تقيمها هناك، وفي جمهورية أرض الصومال الانفصالية، غير المعترف بها دوليا، إضافة إلى نحو أربعة موانئ في أربع دول على ساحل البحر الأحمر.

دولة طارق صالح

وفي السياق نفسه، كشفت تقارير يمنية عن أن طارق صالح نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، يستعد لإعلان دولة تابعة للإمارات في الساحل الغربي لليمن، فيما تسابق الحكومة اليمنية الزمن لمنع مخطط حلفاء الإمارات من إعلان سيطرتهم الرسمية على منطقة “الحجرية” غربي محافظة تعز وسط اليمن.

وأوضحت مصادر يمنية أن “طارق صالح” نجل شقيق الرئيس اليمني السابق، الذي يقود القوات المشتركة التي تتكون من عدة فصائل تضم أكثر من 40 ألف مقاتل، إضافة إلى أكثر من 5000 مقاتل من حلفائه كتائب أبو العباس - المصنف رئيسها على قوائم الإرهاب نتيجة تبعيته لتنظيم القاعدة والمدعومة إماراتياً- يستعدون لفرض سيطرة كاملة على الحجرية والتي تضم عدة مديريات.

ويدير طارق صالح عملياته من مدينة المخا الساحلية، ويسعى لإعلان السيطرة على منطقة الحجرية بالكامل تحت غطاء مواجهة حزب التجمع اليمني للإصلاح وهو الغطاء ذاته الذي استخدمه المجلس الانتقالي الجنوبي للسيطرة على عدن وأبين في أغسطس الماضي وسقطرى في يونيو الماضي.

وقالت المصادر إن “الأمم المتحدة رفضت التعامل مع طارق صالح كطرف منفرد في الحرب لذلك وجهت الإمارات بفرض أمر واقع وإعلان قيام دولته في الساحل الغربي للبلاد”.

وحسب مصادر متعددة في تعز تحدثت في أوقات سابقة فإن الإمارات تسعى لفصل مديريات الساحل الغربي ومديريات الحجرية عن محافظة تعز والإعلان عن كيان جديد يتخذ من مدينة المخا مقراً له.

وتهدف الإمارات من خلال السيطرة على الحجرية التي تضم عدة مديريات في تعز ولحج، إلى تأمين بقاء طويل الأمد في الساحل الغربي للبلاد الذي يمتد من مضيق باب المندب وحتى محافظة الحديدة حيث تسيطر قوات طارق صالح.

وفي إطار هذا المخطط شهد يوم أمس السبت اندلاع مواجهات عنيفة، بين قوات تابعة للواء 35 مدرع، وميليشيات طارق صالح المدعومة من الإمارات، وسط مدينة التربة، جنوب تعز.

 وأوضحت مصادر يمنية، أن المواجهات اندلعت بعد هجوم ميليشيات طارق صالح على منزل قيادي في الجيش اليمني، وتوسعت المواجهات لتصل إلى مدينة التربة، ويسعى طارق صالح الموالي للإمارات للسيطرة على مدينة التربة، لتأمين تواجد قواته - التي تخدم أطماع الإمارات - في منطقة المخا وباب المندب، غربي محافظة تعز.