كشف بعد ظهر اليوم الأكاديمي وأستاذ الاقتصاد يوسف خليفة تلقيه مذكرة استدعاء من محكمة أبوظبي الاتحادية الاستئنافية بموجب اتهام نيابة أمن الدولة له بالتعاون مع "التنظيم الدولي للإخوان المسلمين الإرهابي المعادي للدولة وحكومتها"، وبتهمة "تمويل التنظيم الدولي للإخوان"، حسب مزاعم مذكرة نيابة أمن الدولة.
وقال الأكاديمي الإماراتي عبر حسابه في تويتر: "كشف بعد ظهر اليوم الأكاديمي وأستاذ الاقتصاد يوسف خليفة تلقيه مذكرة استدعاء من محكمة أبوظبي الاتحادية الاستئنافية بموجب اتهام نيابة أمن الدولة له بالتعاون مع "التنظيم الدولي للإخوان المسلمين الإرهابي المعادي للدولة وحكومتها"، وبتهمة "تمويل التنظيم الدولي للإخوان"، حسب مزاعم مذكرة نيابة أمن الدولة".
وأضاف: "يا محمد بن زايد لقد خرجت منذ سنوات من وطني بعد ان ادركت انه تحول الى سجن بسبب سياساتك الخرقاء وسوء تدبيرك وقصر نظرك وفساد حاشيتك واعتقدت و لازلت انني المنفى الأختياري ساكون اكثر قدرة على كشف واقع المافيا التي تقودها وبطانتك في الداخل ويبدو ان هذا الأمر ازعجكم كثيرا".
وتابع: "يا محمد بن زايد لقد اتبعت الهوى ومارست الظلم في حقة احرار الأمارات وقد سجنتهم جورا وعبر مسرحية قضائية هزلية ادانها القاصي والداني وقد آذيت هؤلاء الأحرار ونكلت باسرهم الى يومنا وهذا هو احد الأسباب التي دفعتني الى الخروج من البلد".
واستطرد أستاذ الاقتصاد: "بعد ذلك مارستم عدة ضغوط تدل على دناءة نفوسكم انت ومن معك وقلة مروءتكم فجمدتم اموالي التي تعرفون كيف كسبتها وجمدتم راتبي التقاعدي الذي كسبته بجهدي وعرق جبني وعملي المتواصل في جامعة الأمارات وفعلتم كل ذلك ظلما وبهتانا ومن غير حكم محكمة فانا لم ادان بقضية في حياتي كلها".
وواصل الدكتور قائلا: "وعندما كشفت كذبكم وتزويركم للحقائق ولم التفت كثيرا الى الممارسات السابقة وانما حاولت ان اتابع الموضوع قانونيا ادركتم فجأة بعقلية الظلمة انه لا بد من تلفيق تهم حتى تبرروا بها تلك الأخطاء فأرسلتم الي رسالة بتاريخ 21/7/ 2020 تتهموني فيها بتمويل الأرهاب".
وتحدى الأكاديمي الاقتصادي نيابة أمن الدولة إبراز أي دليل، قائلا:" فاذا كنتم تتهموني بتمويل الأرهاب فلماذا لم ترفقوا مع الأتهام ادلة يمكن الرد عليها ولماذا تجمدون اموالي قبل صدور حكم من المحكمة فالأنسان بريء حتى تثبت ادانته".
وأكد يوسف خليفة أن زكاة أمواله تذهب لمستحقيها من فقراء المسلمين وليس كما اتهمت النيابة، قائلا: "يا محمد بن زايد انت وجهازك الأمني تعلمون انني حر ولكنني لا انتمي الى أي تنظيم وزكاة اموالي ادفعها الى مستحقيها في امة محمد وهم الذين تخليتم عنهم بل ومارستم القتل عليهم ولذلك فبأمكانكم تزوير الحقائق والكذب ولكنني والله لست مهتما لأنني اتعامل مع الله وحده".
وفي تغريدة أخرى، أكد يوسف خليفة أنه لم يسرق البلد، وقال: "يا محمد بن زايد أنا لم اسرق ثروة البلد ولم اتسلق المناصب على اكتاف الأعداء وعشت بعيدا عن السلطة وكان هذا احد الأسباب حتى لا يخرج سفيه ويتهمني وانا لم اقمع حريات الناس وانا لم اقتل الشعوب العربية وانا لم انام في سرير ناتنياهوا ولذلك فصفحتي بيضاء وكان الأجدر بك عدم فعل ما فعلته".
وانتقد يوسف خليفة نظام عمل الأمن في التعامل مع القضاء، قائلا:" يا محمد بن زايد لو كنت انت ورئيس حكومة البلد لديهم ذرة عدل لعدت الى وطني وسمعت اقولكم واقوال حثالاتكم ورددت عليها ولكنكم سفهاء لا تعرفون للعدل معا ولكنني على الرغم منذ ذلك مستعدا للرد على أي تهم يوجهها الي زبانيتك عبر النتر كوم وعلى الملأ اذا شئت لأن ليس هناك ما اخشاه مثلك".
وختم الأكاديمي يوسف خليفة تغريداته بتوصية للشيخ محمد بن زايد، قائلا:" ختما أقول لك يا محمد بن زايد ان تصرفاتك هذه تدل على قلة عقلك لأنها لن تغير في سلوكي قيد انملة فانا ولدت حرا وعشت حرا وابتعدت عن دوائرك التي تغرق في النفاق والفساد وساظل هكذا حتى القى الله واصدروا كل احاكم الدنيا وانا اوكل امري الى الله وحده تحياتي".
والدكتور يوسف خليفة أستاذ الاقتصاد بجامعة الإمارات، سابقا، حاصل على دكتوارة الفلسفة في الاقتصاد من جامعة أسكس بالمملكة المتحدة. له مؤلفات فكرية وسياسية في الشأن الخليجي والاماراتي، متحدثا عن العدالة الاجتماعية والحريات ومطالبا بالديمقراطية ومحاربة الفساد. وأحد مؤلفاته في العام 2020 كتاب "الفساد في البلدان العربية النفطية" نشر "جسور للترجمة والنشر"، قدم فيه رؤية شاملة في محاربة الفساد.