تفاعل نشطاء مع إعلان حساب "معتقلي الرأي" الحقوقي عن حملة اعتقالات جديدة في السعودية طالت 3 كتاب وناشطين بعد رثائهم "شيخ الحقوقيين" عبدالله الحامد الذي توفي في السجن.

ووفقا للحساب المهتم بشؤون المعتقلين في السجون السعودية، فإن السلطات تحتجز الكاتب عقل الباهلي والدكتور عبد العزيز الدخيل والمحامي الناشط سلطان العجمي.

وقال نشطاء في تعليقهم على حملة الاعتقالات" محمد بن سلمان يعتقل عدداً من المثقفين والناشطين والإعلاميين، بسبب تعازيهم في وفاة الحامد.. أهلاً بكم في مملكة كوريا الشمالية".

وأوضح معلقون آخرون بالقول" اليوم مستهل ذي الحجة وتأكدت اعتقالات بدأت في رمضان الماضي، فإلى أي عصر أرجع رواد الترفيه الهابط بلاد الحرمين؟".

وتداول نشطاء مقطع فيديو للمعتقل عبدالعزيز الدخيل، يقول فيه إن ثروتنا هو الإنسان والمرأة، مؤكداً أن بناء الإنسان المفكر، الناقد، المبدع، لا ينشأ في ظرف مقيد، مطالباً بحرية التعليم والنقد والنقاش، وحمايته من الفقر.

كما تداول النشطاء مقطعاً آخر له وهو يتحدث عن ثروات البلاد التي ذهبت للدولة وتنفق القليل منها للشعب.

وأشار مغردون إلى أن الباهلي كتب تغريدة عزاء لعائلة الحامد وحذفها مباشرة، إلا أنه على الرغم من ذلك تم اعتقاله.

وقال يحيى عسيري" تخيلوا أن يتم اعتقال مثقف وشخصية وازنة بسبب تغريدة تعزية! رحم الله عبدالله الحامد والحرية لجميع معتقلي الرأي.. من بعد تغريداتهم أين ذهبوا: عقل الباهلي عبدالعزيز الدخيل سلطان العجمي؟

وغرد محمد خالد "السلطات السعودية ما زالت ترتكب الحماقات التي ستعود على استقرارها بالضرر: عقل الباهلي، عبدالعزيز الدخيل، سلطان العجمي تم اعتقالهم لأنهم قدموا التعازي بالمناضل العظيم عبدالله الحامد".

وقال حساب نحو الحرية" اعتقال الدكتور عبد العزيز الدخيل مع عدد من المثقفين والناشطين بسبب تعازيهم في وفاة عبدالله الحامد رحمه الله، الدخيل كان رجلاً شجاعاً ويقف إلى جانب المواطنين دائماً".

وتوفى، المعارض السعودي الدكتور أبوبلال عبدالله الحامد صباح يوم الجمعة 24 أبريل في السجن نتيجة الإهمال الصحي المتعمد الذي أوصله إلى جلطة دماغية أودت بحياته.

وقال حساب معتقلي الرأي، إن وفاة الدكتور عبدالله الحامد في السجن ليس أمراً عادياً، فهو اغتيال متعمد قامت به السلطات السعودية بعد أن تركته إدارة السجن في غيبوبة عدة ساعات قبل نقله للمستشفى.

كان حساب معتقلي الرأي -الذي يتابع أوضاع المعتقلين السياسيين بالسعودية- أكد في وقت سابق وجود الدكتور عبد الله الحامد في العناية المركزة.

وقال الحساب إن الحامد -الذي يلقب بشيخ الحقوقيين السعوديين- تعرض لجلطة دماغية أدخلته في غيبوبة، وأشار إلى أن الحامد، تعرض للإهمال الصحي المتعمد، آخرها المماطلة في إجراء عملية قسطرة قلبية يحتاجها منذ شهور".

إدانات دولية

وأدانت منظمة العفو الدولية، اعتقال الحامد، وزملاء له، وقالت إن هؤلاء الرجال سجناء رأي يحب إطلاق سراحهم على الفور ودون قيد أو شرط.

وفي 2014، قررت السلطات حل جمعية حسم، ومصادرة أموالها وإغلاق نشاطاتها"لعدم الحصول على تراخيص".

وفي 16 مارس 2004، اعتقلت وزارة الداخلية عددا من تلك الشخصيات، منهم الحامد، ووصفت الاعتقالات أنها جاءت للتحقيق في البيانات التي "لا تخدم الوحدة الوطنية وتماسك المجتمع القائم على الشريعة الإسلامية.

وأصيب الحامد بنوبة قلبية في وقت سابق من هذا العام أثناء وجوده في سجن الحاير، ونقلت رويترز عن مصادر إنه أعيد إلى السجن من المستشفى دون إجراء الجراحة التي قال الأطباء إنها ضرورية لعلاج قلبه.

واستمرت حالته في التدهور، وأصيب بجلطة دماغية، وبحسب منظمة العفو الدولية، أمرت سلطات السجن الحامد بعدم إبلاغ أسرته بحالة قلبه، ولكن وردت الأنباء عنه من خلال سجناء آخرين.

وتوفي الحامد، عن عمر يناهز السبعين عاما، في سجنه بالسعودية،بعد إصابته بجلطة في التاسع من أبريل الجاري، ودفن في نفس اليوم بمسقط رأسه بعد الصلاة عليه، والتي اقتصرت على حضور ذويه وأقاربه.