رصدت ٣ مواقع لتعقب الطائرات مغادرة طائرة خاصة مطار تل أبيب صباح الأربعاء (22|7) وهبوطها بشكل مباشر في مطار أبوظبي، دون التوقف في مطار آخر كما جرت العادة في الرحلات السابقة بين الإمارات وإسرائيل.
وأظهرت مواقع "فلايت أوير" FlightAware و"رادار بوكس" Radarbox و"فلايت رادار 24″ Flightradar24، خلال الأسبوعين الماضيين، رحلات عدة لطائرات خاصة بين تل أبيب وأبوظبي، كانت تهبط عادة في مطار وسيط لبضع دقائق قبل أن تواصل مسارها إلى العاصمة الإماراتية.
لكن مواقع الرصد أظهرت أن طائرة رحلة أمس قامت بجولة فوق أجواء مدينة شرم الشيخ المصرية، دون الهبوط في مطار وسيط، ثم تابعت مسارها إلى أبوظبي مروراً بأجواء خليجية.
وكان موقع إنتليجينس أونلاين (Intelligence Online) قد نشر أن الإمارات تحث تدريجيا الحركات التي تدعمها على قيادة وتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، وأن المصالح الاقتصادية والأمنية وراء هذا التقارب.
وأشار الموقع إلى أن الإمارات كانت تسير في تطبيع علاقاتها مع إسرائيل منذ عدة سنوات، وأن حلفاء أبوظبي يحذون الآن حذو راعيتهم.
وأشار الموقع إلى أن أبوظبي تتطلع من وراء هذه التحركات إلى الاستفادة من الاعتراف الضمني بإسرائيل لتأمين عقود جديدة للأمن السيبراني، تماما كما كان يهدف الاتفاق في 20 يونيو الماضي إلى تسهيل البحث المشترك في إطار الوباء الحالي. وأضاف أن للتطبيع دوافع أمنية تقليدية أكثر، حيث تأمل إسرائيل والإمارات تشكيل جبهة مشتركة ضد إيران ونفوذها في الشرق الأوسط.
وتابع إنتليجينس أونلاين أن العلاقات بين إسرائيل وأبو ظبي بدأت عام 2007 من قبل رجال الأعمال الإسرائيليين في الإمارة، لكنها ظلت طي الكتمان، وكان رجل الأعمال الإسرائيلي ماتي كوتشافي -الذي يعمل من الولايات المتحدة وسويسرا- رائدا في هذا المجال منذ عام 2009، حيث زود الإمارة بتكنولوجيا الأمان لحماية حدودها، لا سيما من الشركة السويسرية "أيه جي تي" (AGT)، وفي عام 2013 عمل تاجر الألماس الجنوب أفريقي ديفيد هيرشويتز لصالح شركة رافائيل في أبوظبي.