أكدت دراسة بريطانية حديثة أن الموظفين يحتاجون إلى إجازة كل 43 يوماً لتجنب المشكلات الصحية والعقلية.
وبحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد أجريت الدراسة على 2000 موظف في المملكة المتحدة، حيث وجدت أن الحصول على إجازة مرة واحدة على الأقل كل 6 أسابيع يساعد على مكافحة الإرهاق الذي قد يؤدي إلى مشكلات صحية وعقلية كبيرة.
وأشار الباحثون، التابعون لمنظمة «إسبانا» العلمية، إلى أن الأشخاص الذين يعملون لفترة طويلة دون أخذ عطلة أكثر عرضة للإصابة بالتوتر بنسبة 56 في المائة، وأكثر تعرضاً للإصابة بمشكلات الصحة العقلية بنسبة 53 في المائة.
وقال ثلاثة من كل 10 مشاركين في الدراسة، إن حرمانهم من أخذ إجازة لفترة طويلة يجعلهم غير قادرين على النوم ليلاً ويؤثر على تركيزهم بشكل كبير، في حين أكد 23 في المائة من الأشخاص أن العمل المتواصل دون عطلة يدفعهم إلى البكاء المستمر دون سبب محدد.
وقال الدكتور جيفري دينيس، الذي قاد الدراسة: «كل شخص يستحق استراحة، ووجود عطلات منتظمة صغيرة يمكن أن تحدث فرقاً كبيراً في الإنتاجية في العمل وفي الصحة العقلية». وأضاف: «من المهم جداً أن يحصل الشخص على إجازة قبل أن يصل إلى النقطة التي لا يأكل فيها أو ينام أو يعمل بشكل صحيح. بعض أصحاب العمل يدركون هذه الحقيقة، ويحرصون على تطبيقه في شركاتهم، ولكن البعض الآخر يكون كل اهتمامه منصباً فقط على إنجاز المهام».
وخلصت الدراسة إلى أن الفترة الأنسب للحصول على إجازة من العمل هي كل 43 يوماً، حيث إن العمل المتواصل لأكثر من 6 أسابيع متتالية قد يتسبب في أضرار نفسية وجسمانية للشخص وبالتالي يؤثر على الإنتاجية وجودة العمل ككل.