ألقت شرطة دبي القبض على من قالت إنه "مجرم بريطاني خطير" يدعى كرايج مارتين موران، زعيم عصابة منظمة تُعرف باسم كولن جن " Colin Gunn". بدأ نشاطاته الإجرامية من سن 16 عاماً ومحكوم عليه بالسجن المؤبد في موطنه، لتورطه في جرائم اتجار بالمواد المخدرة والمؤثرات العقلية، والأسلحة النارية، وذلك بعد تلقي شرطة دبي مذكرة دولية "نشرة حمراء" من منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول).
وقال القائد العام لشرطة دبي، الفريق عبدالله خليفة المري، إنه تم تسليم زعيم عصابة كولن جن، وصاحب السوابق الإجرامية، إلى السلطات البريطانية بعد عرضه على النيابة العامة في دبي، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لتسليمه وفق القوانين الدولية المُتبعة في هذا الشأن.
وأكد المري أن شرطة دبي، تترجم - من خلال عملها تحت مظلة وزارة الداخلية -نهج دولة الإمارات في التعاون المثمر مع الأجهزة الشرطية في العالم، والتصدي للجريمة في كل مكان، لافتاً إلى أن القبض على زعيم عصابة "كولن جن" جاء بعد متابعة مستمرة ودقيقة لتحركاته من قبل فرق العمل في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، بعد صدور النشرة الحمراء بتوقيفه، منوهاً بجهود فرق العمل التي أسهمت في الإطاحة بزعيم العصابة بحرفية وسرعة عالية خلال كمين مُحكم.
من جهته، قال مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، إنه من خلال تبادل المعلومات مع السلطات البريطانية بخصوص زعيم عصابة "كولن جن"، تم تشكيل فريق عمل من نخبة ضباط وأفراد الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية ممثلة في إدارة المطلوبين للبحث والتحري، والضباط العاملين في مركز تحليل البيانات الجنائية لمتابعة تحركاته وإلقاء القبض عليه.
وهذا هو ثاني شخص يتم تسليمه إلى بريطانيا خلال أسابيع قليلة، وصفته شرطة دبي بأنه زعيم عصابة خطير، يدعى فاتن مكي، ما طرح تساؤلات عن سبب وصول هؤلاء المجرمين الكبار لدبي من الأساس، وما الذي فعلوه في الدولة والمجتمع، ولماذا لا تتبع السلطات المعنية تدابير وقائية تمنع وصول المجرمين إلى الإمارات لا أن تنحصر جهودها فقط بالاستجابة للانتربول الدولي.