يجري عملاق المراسلة "واتساب" المملوك لشركة "فيسبوك" تجارب على ميزة جديدة تعين المستخدمين على التأكد من صحة الرسائل التي تأتيهم والمتعلقة بالفيروس التاجي (كورونا المستجد)، حسبما أعلنت الشركة اليوم على المدونة الخاصة بها.
بدءاً من اليوم سيظهر رمز "العدسة المكبرة" بجوار الرسائل التي تمت إعادة توجيهها من خلال سلسلة من خمسة أشخاص أو أكثر.
يؤدي النقر على الرمز إلى البحث عن محتويات الرسالة عبر الإنترنت للبحث عمّا إذا كانت الرسالة تحتوي على نظريّات مؤامرة أو معلومات مضللة بخصوص الفيروس.
مثال على ذلك أظهرت الشركة صورة لمحادثة تحتوي معلومة تقول: "شرب ماء الثوم المسلوق يعالج كورونا".
يُظهر البحث على الويب ثلاثة مواقع للتحقق من المعلومة، والتي تصف هذا الادعاء بأنه زائف.
في مارس الماضي، ذكرت شبكة "سي إن إن" أن المعلومات الطبية الخاطئة أصبحت مشكلة في خدمة الرسائل على "واتساب".
في السابق واجه "فيسبوك" صعوبات في مكافحة المعلومات المضللة على تطبيق المراسلة "واتساب"؛ بسبب نظام التشفير الذي يتّبعه.
مع ميزة البحث الجديدة يمنح "واتساب" المستخدمين القدرة على التحقق من المعلومات بأنفسهم بدلاً من قيام الشركة بالتفتيش في الرسائل بشكل استباقي بحثاً عن نظريات المؤامرة الشائعة.
يقول "واتساب": "إن أي رسالة يختارها المستخدم للبحث ترسل مباشرةً إلى متصفحه دون أن يرى التطبيق الرسالة نفسها".
في أبريل الماضي، وضعت الشركة قيوداً جديدة على إعادة توجيه الرسائل المتعلّقة بالفيروس التاجي، بدلاً من إمكانية إعادة توجيهها لخمسة أشخاص صار يمكن إعادة توجيهها لشخص واحد فقط.
وبينت الشركة أن هذا الإجراء خفف من انتشار المعلومات المضللة بنسبة 70%.
مبدئياً تم طرح ميزة البحث الجديدة على أنظمة "أندرويد" و"آي أو إس"، ومتصفح الكمبيوتر في البرازيل وإيطاليا وإيرلندا والمكسيك وإسبانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.