أحدث الأخبار
  • 01:06 . رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يصل أبوظبي... المزيد
  • 01:06 . علي النعيمي على رأس وفد من أبوظبي في "إسرائيل" للتعزية بوفاة الحاخام اليهودي... المزيد
  • 09:56 . النرويج: نعمل ضمن تحالف عربي أوروبي لتحقيق حل الدولتين... المزيد
  • 09:55 . أكثر من 60 نائبا بريطانيا يطالبون بفرض عقوبات على الإحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 09:15 . أصابت تسعة إسرائيليين بينهم جنود.. "القسام" تتبنى عملية مستوطنة أرئيل... المزيد
  • 06:53 . "المعارضة السورية" تعلن دخولها أول أحياء مدينة حلب... المزيد
  • 06:52 . ارتفاع أسعار الذهب وهبوط الدولار... المزيد
  • 11:59 . أضرار التدخين السلبي على الأطفال.. تعرف عليها... المزيد
  • 11:59 . تأجيل اجتماع "أوبك بلس" الوزاري إلى خمسة ديسمبر... المزيد
  • 11:58 . بوتين يهدد بضرب كييف بصاروخ فرط صوتي بعد استهداف شبكة الطاقة... المزيد
  • 11:57 . أسعار النفط تتأرجح بين المخاوف الجيوسياسية وتأجيل اجتماع "أوبك+"... المزيد
  • 11:56 . رئيس الدولة في يوم الشهيد: الإمارات ستظل وفيّة للقيم التي جسدتها بطولات شهدائها... المزيد
  • 11:56 . رئيس السنغال: وجود القواعد العسكرية الفرنسية يتعارض مع السيادة الوطنية... المزيد
  • 11:54 . المعارضة السورية تعلن السيطرة على ريف حلب الغربي بالكامل... المزيد
  • 11:53 . تشاد تعلن إنهاء اتفاق دفاعي مع فرنسا... المزيد
  • 11:52 . تقرير سري للطاقة الذرية: إيران تخطط لتوسع جديد في تخصيب اليورانيوم... المزيد

مثقفون وأكاديميون قاوموا اتفاق العار بين أبوظبي وإسرائيل بـ"سلاح المقاطعة"!

متابعات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 23-08-2020

لم تكد تمر  ساعات على إعلان اتفاق "السلام" بين أبوظبي وإسرائيل حتى شهد العالم العربي موجة متصاعدة من ردود الفعل المستنكرة والمنددة بهذا الاتفاق الذي أطلقوا من أجله وسم "التطبيع خيانة". ولإدراك الشارع العربي لمسؤولياته في رفض التطبيع، لم يكتف مثقفون وأكاديميون وإعلاميون بإصدار البيانات وتدوين التغريدات، بل سجلوا لأنفسهم حضورا قوميا مشرفا في تاريخ رفض التطبيع ومقاومته، وذلك بإعلان عشرات المثقفين العرب مقاطعة الفعاليات الإماراتية الثقافية المختلفة احتجاجا على الاتفاق المذكور.

مثقفو المغرب ينتفضون

بمُجرَّد الإعلان عن تطبيـع العلاقة بين الإمارات والكيان الصهيوني سارَعَ عددٌ كبيرٌ من المُثقفين والكتَّاب المغاربة إلى التعبير عن مواقفهم الرافِضة له، وأعلن من خلالها بعضهم سحب ترشيحاتهم لنيل "جائزة الشيخ زايد للكتاب" منهم الروائية الزهرة رميج والناقِد يحيى بن الوليد والروائيان أبو يوسف طه وأحمد الويزي وغيرهم. 

وأعلن عددٌ منهم عن استقالاتهم من هيئات تحرير مجلات إماراتية مثل عبد الرحيم جيران الذي استقال من هيئة تحرير مجلة (الموروث الثقافي) التابعة لمعهد الشارقة، وعبَّر عن مُقاطعته لكل الأنشطة الثقافية التي تُقام في الإمارات.

ونشر جيران تدوينة على فيسبوك اكد فيها إن “فلسطين خط أحمر، وكل تطبيع مع الكيان الصهيوني مرفوض مهما كانت الجهة التي تتبناه، وبصفتي مثقفا أعلن انحيازي إلى الحق العربي، فبه أحدد علاقتي بأي جهة ثقافية كانت”.

كما ألغى عددٌ منهم مُشاركاتهم المُبِرْمَجة مستقبلاً في الإمارات مثل الناقِد والمُفكِّر يحيى بن الوليد الذي أعلن عن إلغاء مُشاركةٍ له في نشاط ثقافي مُبَرْمَج سنة 2021 في الإمارات. كما أعلن الشاعر محمّد بنيس في بيان له عن قرار انسحابه من "عضويّة الهيئة العلمية لجائزة الشيخ زايد للكتاب".

وضمن موجة “تمرد” ثقافية لرفض “اتفاقية السلام” بين الامارات واسرائيل، ورفضا لإخضاع الثقافة للمال السياسي، أعلن أيضا الشاعر والكاتب المغربي محمد بنيس الذي انسحابه من الهيئة العلمية “جائزة الشيخ زايد للكتاب” التي ترعاها "هيئة أبوظبي للثقافة والتراث"  منذ العام 2007 .

 وأصدر بنيس بياناً قال فيه إنه “على إثر الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل على إقامة علاقات دبلوماسية رسمية بينهما، قررت الانسحاب من عضوية العيئة العلمية لجائزة الشيخ زايد للكتاب”.

ومن جهته، أعلن الفنان المغربي، محمد الشوبي، مقاطعته للمجلات ووسائل الإعلام الإماراتية، وذلك تضامنا مع الشعب الفلسطيني ضد التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.
ودون الشوبي على فيسبوك: “كمهتم بالثقافة والفكر والفن، أقاطع كل المجلات الإماراتية، التي تصدر في هذا البلد، تضامنا مع الشعب الفلسطيني ضد التطبيع”.

انسحابات ومقاطعات من تونس والجزائر

وضمن سلسلة الانسحابات احتجاجاً على التطبيع بين الإمارات والاحتلال، أعلن الشاعر والناقد الجزائري بشير ضيف الله سحب ترشيحه لــ "جائزة الشيخ زايد للكتاب".

وقال ضيف الله على حسابه على موقع "فيسبوك" إنّه سحب ترشيح كتاب "العولمة وتحولات الكتابة.. من الورقي إلى الرقمي" ومخطوطة "الحساسية الشعرية العربية الجديدة"، من "جائزة الشيخ زايد للكتاب".

لكن الناقد والشاعر الجزائري أكد أن موقفه من السلطات الإماراتية لا يعني قطع تواصله مع أصدقائه من الكتاب والشعراء والروائيين والأكاديميين الإماراتيين.

وعزا ذلك إلى إيمانه بأنّ "الشعوب لوحدها هي من تقرر مصير القدس"، آملاً عن تخرج قضية القدس إلى دائرة الواقع والفعل الملموس.

ومن جهتها، أعلنت الروائية التونسية الشابة أماني بن علي انسحابها من مسابقة “تحدي القراءة العربي” التي تنظمها الإمارات، كما دعت جميع المشتركين للانسحاب من هذه المسابقة، كرد فعل على "اتفاقية التطبيع"  التي وقعتها أبوظبي أخيرا مع تل أبيب.

ودوّنت الروائية أماني بن علي على صفحتها في فيسبوك: “أنا – أماني بن علي – بطلة تونس في تحدي القراءة العربي للموسم الثالث، أدعو كل معارفي وأصدقائي ومتابعيّ للانسحاب من هذه المسابقة انتصارا للقضية الفلسطينية ورفضا للتطبيع مع الكيان الصهيوني. دامت فلسطين نهجنا”.

الروائية التونسية أماني بن علي

وأضافت لاحقا شريط فيديو، قالت فيه: “لقد فتتوا القضية الفلسطينية إلى أجزاء بسيطة إلى أن صرنا نرى كل جزء فيه بسيطا، ولا نعلم أنها لو اجتمعت لكانت الكل. المبادئ لا تتجزأ، يمكننا أن نقرأ الكتب دون تحدي القرارة العربي، ولستم بحاجة لأن يقولوا لكم إنكم أبطالا، فأنتم كذلك. دامت فلسطين نهجنا دائما وأبدا، وقضيتنا الأولى والأخيرة. وإن كنا نغفل عنها حينا، ويرهقنا الوضع حينا آخر، فإننا لم ننسَ ولن ننسى، وحتما سوف نعود، بتحدي القراءة العربي أو من دونه. معا من أجل سحب الثقة والانسحاب من مبادرة تحدي القراءة العربي أيا كان ثمن ذلك”.

وتابعت في تعليق على الفيديو: “هم يخافون وقوفنا على قرار واحد، هم يخافوننا ويتتبعون ما نفعله، هم يخشون وقوفنا صفا واحدا، يعلمون أن سقوطهم بأيدينا. معا من أجل مقاطعة الإمارات أيا كان الثمن وأيا كانت المساومة”.

مثقفون فلسطينيون يقاطعون أبوظبي

من جهته، أعلن المصور الفلسطيني محمد بدارنة، سحب مشاركته من معرض "وجهة نظر 8" المقرر عقده في 29 أغسطس الجاري في الإمارات، موجها رسالة في تغريدة له عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمؤسسة الشارقة للفنون قائلاً فيها: "إنه مع إعلان الإمارات العربية المتحدة عن تطبيع علاقاتها مع دولة الاحتلال الاسرائيلي التي ما زالت تمارس قمعها وسلبها لحقوق شعبي في فلسطين والشعوب العربية، وانطلاقاً من إيماني بأن الفن ما لم يكن مشتبكا بالقضايا الإنسانية والعدالة فلا قيمة له، أعلن سحب مشاركتي من معرضكم "وجهة نظر 8".

من ناحيته، أعلن الشاعر والأديب أحمد أبو سليم، في تغريدة له عبر مواقع التواصل الاجتماعي سحب ترشيح روايته "بروميثانا" لجائزة بوكر، ومقاطعته لكافة النشاطات الثقافية لدولة الإمارات، داعيا كافة المثقفين العرب لاتخاذ خطوات سريعة وجدية في المقاطعة.

كيانات ثقافية تدين وتدعو للمقاطعة

وأصدر عددٌ من المؤسَّسات والهيئات الثقافية بيانات استنكار مثل بيان "بيت الشعر في المغرب"، جاء فيه: "إنّ بيت الشعر إذ يُدين اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي، يتوجّه إلى كافّة المُثقّفين والكتَّاب والشّعراء المغارِبة والعرب داعياً إيّاهم إلى المزيد من التضامن والالتحام مع القضية الفلسطينيّة وأفقها النضاليّ والشعريّ والإنسانيّ، وكذا الانخراط في كلّ المُبادرات التي تجعلُ من فلسطين، ومن السردية الفلسطينية أساساً، خطاً أحمرَ لا ينبغي تخطّيه أو الإساءة إليه بأيّ شكلٍ من الأشكال". 

وأشادت "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" في بيانٍ لها بموقف الكتَّاب المغارِبة جاء فيه: "إننا في مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين نوجِّه تحية إكبار واعتزاز للكتَّاب والمُثقّفين المغارِبة على موقفهم الشهم والأصيل، الذي يُعبِّر عن ضميرٍ حيٍّ يُدين الخيانة ولا يقبل المسّ بالحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني وغير القابلة للتصرّف، ويرفض الدَوْس على مشاعر الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم الداعمين لعدالة القضية الفلسطينية". 

وفي موضوع متصل، قالت الإعلامية المغربية المتخصصة في الشأن الثقافي سعيدة شريف إن مواقف الكتاب المغاربة "ليست مفاجئة ومتوقعة، وتعكس العلاقة الوجدانية والتاريخية التي تجمع المغاربة بفلسطين".

وأضافت شريف في تصريح لوسائل إعلام على صلة بالأزمة الخليجية، أن المثقفين والمبدعين المغاربة أعلنوا في محطات كثيرة دعمهم للشعب الفلسطيني ورفضهم أي خطوات تطبيعية تهضم حقوقه وكرامته، مشيرة إلى أن الانسحاب من جائزة الشيخ زايد ومن مؤسسات ثقافية إماراتية ستليه خطوات أخرى سيعلن عنها النسيج الثقافي المغربي، لرفض كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.

ولفتت إلى أن الإمارات تحاول لعب دور "زعامة وهمية" في المنطقة بعدما خسرت حربها في اليمن وليبيا وحاولت التدخل في الشأن التونسي والمغربي، غير أنها فشلت، وما عليها سوى الالتفات إلى بيتها الداخلي الغارق في المشاكل" بحسب تعبير الإعلامية المغربية.