تمكنت قوات سعودية من الوصول إلى "منفذ شحن" شرقي اليمن، بعد منعها قبل أيام من مسلحين مناهضين للتواجد العسكري السعودي في محافظة المهرة.
وقال مسؤول محلي لوكالة لأناضول، مفضلا عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، إن القوات السعودية ترافقها أخرى يمنية وصلت منفذ شحن الحدودي مع سلطنة عُمان.
ووصلت القوات، بحسب المسؤول، ترافقها أكثر من 20 عربة ومدرعة عسكرية، تحت غطاء من الطائرات المروحية، لتوصيل جهاز الأشعة الخاص بكشف عمليات التهريب.
وأوضح أن القوات السعودية عادت إلى مدينة الغيضة عاصمة المهرة، بعد أن سلمت الجهاز إلى إدارة الجمارك في المنفذ الذي تسيطر عليه قوات حكومية.
ولفت إلى انفجار غامض رافق عملية الوصول على بُعد 10 كيلومترات من المنفذ دون وقوع إصابات، مشيرا أن لجنة تحقيق ستصل لمعرفة ملابسات الانفجار.
والأسبوع الماضي، منع مسلحون رافضون للتواجد السعودي في المهرة، تلك القوات من الوصول إلى المنفذ، وأجبروها على التوقف في معسكر لها بمديرية "حات" بعد تحركها من الغيضة.
وعلّق محافظ المهرة السابق على منعها بالقول إن "عملية التقطع والبلطجة التي قامت مليشيا التمرد بالمهرة (..) دليل كافٍ على أنها تدير أعمال التهريب بالمحافظة".
ومنذ نهاية 2017، دفعت السعودية بقوات تابعة لها وآليات عسكرية وأمنية، إلى محافظة المهرة، في إطار تعزيز الأمن وضبط ومكافحة عمليات التهريب، بحسب تصريحات للتحالف العربي الذي تقوده المملكة باليمن.
وإثر ذلك تشكلت حركة تطلق على نفسها لجنة احتجاج أبناء المهرة السلمي، تنظم بين الحين والآخر مظاهرات ضد تواجد القوات السعودية بالمحافظة المحاذية لسلطنة عمان، وتصفه بـ"الاحتلال".