نفت قيادة العمليات العسكرية المشتركة في العراق وجود أي قوات سعودية في قاعدة التاجي شمالي العاصمة العراقية بغداد، وسط تقارير صحفية سبق أن أكّدت وجودهم.
وأوضح المتحدث باسم القيادة اللواء تحسين الخفاجي في تصريح صحفي، أن "بعض وكالات الأنباء تناقلت خبراً مفاده مغادرة جنود سعوديين قاعدة التاجي الجوية، وهذه الأنباء عارية من الصحة، ولا توجد مثل هذه الأخبار".
وأشار الخفاجي إلى أن "القوات الموجودة في قاعدة التاجي الجوية هي القوات الأمنية العراقية بكل مسمياتها، وفي السابق كان هناك وجود لقوات التحالف الدولي، ولكن هذه القوات سلمت مواقعها في هذه القاعدة إلى القوات العراقية باحتفال رسمي كبير".
وسبق أن أفادت مصادر محلية في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، بأن جنوداً سعوديين دخلوا إلى قاعدة الشدادي بالمدينة دون هدف التمركز فيها.
وقالت قناة "روسيا اليوم"، الخميس الماضي، نقلاً عن مصادرها، إن الجنود وعددهم لا يتجاوز 20، قدِموا من قاعدة التاجي العراقية وإنهم سيغادرون البلاد، مشيرة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يدخل فيها جنود سعوديون إلى سوريا، إذ سبق أن دخلوا إليها للتواصل مع بعض العشائر العربية في محافظة الحسكة.
وكانت قناتا "العالم" الإيرانية و"الميادين" اللبنانية (مدعومة من إيران) ذكرتا أن قوة سعودية قوامها 20 جندياً دخلت إلى "الشدادي" مع رتل أمريكي منسحبة من قاعدة التاجي العراقية في الـ26 من الشهر الجاري.
وتضم محافظة الحسكة عدداً من القواعد الأمريكية بينها قاعدة الشدادي التي تقع ضمن معمل الغاز جنوب شرقي مدينة الشدادي.
ويوم الأحد الماضي، انسحبت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من الموقع رقم "8" في معسكر التاجي، لتتسلمه إثر ذلك قيادة العمليات المشتركة في العراق.
وأعلنت القبائل والعشائر السورية بحلب ودير الزور، في وقت سابق، رفضها أي وجود أجنبي على الأراضي السورية، مؤكدةً أنها قادرة على حماية نفسها.
وفي سياق متصل سبق أن طلبت عشيرة "البكير" من التحالف الدولي، في 13 أغسطس 2020، إخراج قوات نظام الأسد والمليشيات الإيرانية من 7 قرى بريف دير الزور.
وكانت وكالة "الأناضول" ذكرت، في نهاية العام الماضي، أن 15 مهندساً وتقنياً سعودياً ومصرياً وصلوا إلى حقل "العمر" النفطي بريف دير الزور شرقي سوريا؛ لإعادة تأهيله وإنتاج النفط.
وأوضحت الوكالة حينها، أن الخبراء يعملون لحساب شركة "أرامكو" السعودية، إلا أن الأخيرة نفت حينها مشاركتها في أي عمل يخص التنقيب عن النفط بسوريا.
وسبق أن أكدت الوكالة وصول جنود سعوديين أيضاً إلى الحقل لحماية الخبراء؛ تزامناً مع وصول 30 شاحنة تحمل أدوات تنقيب وحفر من العراق إلى حقل "العمر".