عينت الحكومة الكويتية اللواء سالم نواف الأحمد الصباح رئيساً لجهاز أمن الدولة، في ظل الحملة التي تقودها لمكافحة الفساد في البلاد.
وذكرت صحيفة "القبس" المحلية أن وزير الداخلية الكويتي، أنس الصالح، أصدر قراراً بتعيين اللواء سالم نواف الأحمد الصباح، رئيساً لجهاز أمن الدولة.
وكان الشيخ نواف الأحمد نائب أمير الكويت وولي العهد استقبل الصالح بقصر السيف، حيث قدم اللواء سالم النواف، وذلك بمناسبة تعيينه رئيساً لجهاز أمن الدولة، وفق الصحيفة.
وسالم النواف، من مواليد 1971، وهو خامس أبناء الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، ولي عهد الكويت. وهو ضابط شرطة لكنه دائماً ما يظهر بالزي المدني، ويتقلد أحياناً مناصب إدارية كبرى في الداخلية.
وفي وقت سابق أثيرت تسريبات حول تجسس جهاز أمن الدولة على المواطنين، حيث أثبتت التحقيقات أنها غير دقيقة، إلا أنه أوقف على إثرها رئيس الجهاز السابق طلال الصقر مع عدد من الضباط للتحقيق معهم.
ويوم الأحد، كشفت صحيفة كويتية أن الأجهزة الأمنية في البلاد ألقت القبض على ضابطين رفيعي المستوى، في إطار إحباطها مؤامرة تستهدف "الأمن القومي في البلاد"، عقب تواصلهما مع أطراف خارجية.
وذكرت صحيفة "القبس"، نقلاً عن مصدر أمني رفيع لم تسمه، أن الأجهزة المختصة أحبطت "مؤامرة خطيرة ضد الأمن القومي الكويتي"، بإلقائها القبض على ضابطين يشغلان أعمالاً حساسة.
وأوضحت أن النيابة العامة باشرت التحقيق مع الضابطين بتهمة "خيانة الوطن والأمانة الوظيفية"، مشيرة إلى أنهما "سرقا مستندات وتسجيلات سرية تتعلق بالأمن القومي للكويت في 2019".
وكشفت الصحيفة أن الضابطين يعملان مع شبكة واسعة تضم عسكريين ونواباً ومتنفذين، وسرَّبا مستندات خطيرة جداً إلى خارج الكويت، حيث رصدت تواصلهما مع أطراف في لندن.
وفي الآونة الأخيرة تجري السلطات الكويتية على نطاق واسع حملة لمكافحة الفساد في جميع مؤسسات الدولة، كما طالت ناشطين وفنانين ومشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي، بتهم متنوعة مثل غسل الأموال والكسب غير المشروع.
وفي 5 يوليو الماضي، طلب أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بالحزم في مكافحة الفساد بأشكاله كافة، وتطبيق القانون بالعدل والمساواة.