تناولت صحيفة تركية، المفاوضات بين الأجهزة الاستخباراتية التركية والمصرية بشأن شرق المتوسط، وزعمت بوجود محاولات من الإمارات لعرقلة تلك المباحثات.
وذكرت صحيفة "حرييت" في تقرير، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تحدث في وقت سابق عن أن هناك مباحثات تجري بين الاستخبارات التركية ونظيرتها المصرية.
ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، قوله: "لا يمكن القول إننا لا نلتقي مع مصر، هناك لقاءات على المستوى الاستخباراتي".
وأشار الوزير التركي، إلى أنه تم إبلاغ مصر بإمكانية إبرام اتفاقية منطقة اقتصادية خالصة معها مشابهة لتلك التي بين أنقرة وطرابلس.
وذكرت صحيفة "حرييت"، أن أنقرة ترى أن أثينا تحاول استغلال القاهرة في التوتر الجاري في شرق المتوسط.
وأضافت، أن اليونان تجر مصر إلى جانبها عبر مناهضة تركيا رغم عدم وجود قواسم مشتركة بينهما، فيما تقوم الإمارات بتحويل الأموال إلى مصر وتوفر لها السيولة النقدية.
ولفتت إلى أن الإمارات طلبت من مصر عدم عقد مباحثات مع تركيا، والوقوف إلى جانب اليونان ضدها، وإدراكا لهذا الوضع، بدأت أنقرة بالدبلوماسية من خلف الأبواب التي بدأتها منذ بعض الوقت مع مصر.
وكشفت الصحيفة، أن المباحثات بين مصر وتركيا، تجري على مستوى عال بين الأجهزة الاستخباراتية للبلدين.
ونقلت عن مصادر، أن العرض المقدم من أنقرة للقاهرة، يعطي الأخيرة مساحة بحرية بحجم ثلاث جزر قبرصية.
وأوضحت، أن أنقرة أبلغت القاهرة: "إذا اتفقت معنا بشأن الولايات البحرية، فسوف تضيف مساحة بحجم ثلاث جزر قبرصية إلى المنطقة الاقتصادية الخالصة لك، وأن من مصلحة مصر الاتفاق مع تركيا".
ولفتت إلى أنه "على الرغم من المحاولات الإماراتية لعرقلة المحادثات بين أنقرة والقاهرة، وابتزاز الأخيرة بالمال، لكن الدبلوماسية من خلف الأبواب بين مصر وتركيا مازالت قائمة".
يشار إلى أن الرئيس التركي، إن "هناك العديد من التطورات المختلفة، على سبيل المثال، إجراء محادثات استخباراتية مع مصر أمر مختلف وممكن وليس هناك ما يمنع ذلك، لكن اتفاقها مع اليونان أحزننا".
وتابع: "هناك اختلاف كبير بين الروابط القائمة بين اليونان ومصر، وبين روابطنا نحن مع مصر، ويمكن إجراء محادثات استخباراتية مع مصر في أي وقت".