كلما تقدم بنا العمر، زادت حاجتنا لشرب مزيد من الماء. هذه هي النصيحة الواردة في دراسة جديدة نشرت في مجلة “فسيولوجي”.
ويشير الباحثون من جامعة أوتاوا إلى أن الترطيب ضروري من أجل تنظيم درجة حرارة الجسم والمساعدة في مواجهة مجموعة أخرى من المشاكل الصحية.
وقال الباحثون إن الجفاف لا يقلل من خسارة الحرارة ولا يزيد درجة حرارة الجسم لدى البالغين الكبار في السن خلال ممارسة التمارين مثلما يحدث لدى الشباب الأصغر سنا، وهو ما قد يبدو كرد فعل مفيد.
ولكن هذا يعني أنه عندما يمارس كبار السن التمارين لا يقوم الجسم بتعديل معدل خسارة العرق لمنع المزيد من الجفاف. ويسبب هذا مزيداً من الإجهاد للقلب وهو ما يتجلى في زيادة ملحوظة في ضربات القلب مقارنة بالشباب، الأصغر سناً.
وشملت الدراسة رجالا متقدمين في العمر ولكن النتائج أشارت إلى تضرر جميع البالغين الكبار في السن.
سبب الحاجة لشرب المزيد من الماء في الكبر
وقال نودرا جاناس، المدير الطبي بمركز “أبر إيست سايد ريهابيليتشين أند نيرسينج” في نيويورك لموقع هيلث لاين: “فيما يتعلق بكبار السن، هناك أشياء يجب تذكرها، وهي أنه مع تقدمنا في العمر لا يكون مركز العطش لدينا -وهو في الغدة النخامية – نشطاً كما كان في السابق، وبالتالي لا يعطي المخ دائما إشارة بالحاجة لشرب الماء. علينا أن نبذل مزيداً من الجهد للتأكد أن كبار السن يتناولون كميات مناسبة من السوائل، سواء شعروا بالظمأ أم لا”.
وأضاف: “إذا ما أصيب شخص كبير في السن بالجفاف، فإن أول عضو يعاني من ذلك هو الكلى، وهو ما يمكن أن يسبب الفشل الكلوي الحاد. ويتسبب الجفاف في اضطراب الكهرل وهو ما يمكن أن يكون مميتاً.
وقالت الطبيبة نيكول افينا وهي أستاذ مساعد في علم الأعصاب بكلية “ماونت سيناي” للطب في نيويورك لهيلث لاين إن الجفاف يمكن أن يسبب مشاكل أخرى مثل الإعياء وضعف العضلات.
وفيما يتعلق بكيفية ترطيب أجسامنا، تقول أفينا إن الالتزام بالماء هو أفضل شيء.
وأضافت: “عندما يشرب المرء مواد مثل المشروبات الغازية والمشروبات التي تحتوي على مكونات أخرى غير الماء، يحتاج الجسم إلى العمل على معالجة هذه المكونات، الماء العادي هو أفضل مرطب لأن جسمك يمكن أن يستفيد منه دون الحاجة إلى معالجة السكريات والإضافات والمكونات الأخرى التي ليس لها أي فائدة للصحة في نفس الوقت.”