طالبت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، بمشاركة الرياض وأبوظبي اللتان تقودان تحالفاً عسكرياً في اليمن، في المشاركة بمفاوضات ملف تبادل الأسرى بين المليشيا والحكومة اليمنية في الأردن برعاية الأمم المتحدة.
وقال الحوثيون إن أجندة مفاوضات الأسرى المقبلة ستتضمن إفراج الحكومة اليمنية عن 200 أسير للمليشيا، مقابل إطلاق الأخيرة سراح 101 أسير حكومي، من بينهم شقيق الرئيس اليمني.
ونقلت قناة "المسيرة" التابعة للحوثي عن مسؤول ملف الأسرى في مليشيا الحوثي عبد القادر المرتضى، السبت، قوله: إن "أجندة مفاوضات الأسرى المقبلة في الأردن هي تحرير 200 أسير من الجيش واللجان (عناصر مليشيا الحوثي)، مقابل 100 من الطرف الآخر (الحكومة)".
وأضاف المرتضى أنه إضافة إلى الـ100 أسير الذين ستطلق سراحهم الجماعة سيتم الإفراج عن ناصر منصور هادي، شقيق الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وشدد على ضرورة مشاركة السعودية في المفاوضات المقبلة حتى تفاوض عن أسراها لدى الحوثيين، دون مزيد من التفاصيل.
وأوضح المرتضى أن مليشيا الحوثي أصرت على مشاركة الإمارات أيضاً في المفاوضات لكونها تملك قوات باليمن.
وأشار إلى أن الحكومة ليست جاهزة للذهاب إلى صفقة تبادل كل الأسرى مقابل الكل، معتبراً أن "السعودية هي من تملك زمام الأمور".
ولم يصدر تعليق فوري عن الحكومة اليمنية أو السعودية والإماراتية إزاء تصريحات المسؤول بمليشيا الحوثي.
والجمعة، أعلن المرتضى أن الأمم المتحدة قدمت دعوة إلى الحوثيين للمشاركة في مفاوضات لتبادل الأسرى مع الحكومة اليمنية بالأردن، الخميس المقبل.
وفي 15 و16 أكتوبر الماضي، أطلقت الحكومة ومليشيا الحوثي في اليمن سراح 1056 أسيراً، في أكبر صفقة تبادل بين الطرفين منذ اندلاع الحرب بينهما، منتصف 2014.
ونفذت العملية برعاية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، في إطار اتفاق السويد الموقع قبل أكثر من عامين.
وإثر مشاورات في العاصمة السويدية استوكهولم، توصلت الحكومة اليمنية والحوثيون، في 13 ديسمبر 2018، إلى اتفاق يتعلق بحل الوضع بمحافظة الحديدة الساحلية (غرب)، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين الذي زاد عددهم حينها على 15 ألفاً لدى الجانبين.
لكن لا يوجد حالياً إحصاء دقيق عن عدد أسرى الطرفين، لا سيما أن هناك العديد الذين وقعوا في الأسر بعد هذا التاريخ.
ومنذ 2015، تقود السعودية تحالفاً ينفذ عمليات عسكرية في اليمن دعماً للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.