قالت وسائل إعلام عبرية، إن رجل أعمال إماراتيًا بشراكة مع رجل أعمال عربي من مدينة سخنين الواقعة في الجليل الأسفل، داخل ما يُسّمى بالخّط الأخضر، على وشك إتمام صفقة لشراء فريق “هبوعيل تل أبيب” الإسرائيلي لكرة القدم.
وقالت مصادر خاصة لموقع i24news الإسرائيليّ، إن ذلك جاء بعد سلسلة صفقات تجارية واقتصادية أبرمت بين الإمارات والدولة العبريّة عقب إعلان التطبيع الكامل بينهما.
ووفقًا المصادر، فإنّ رجل الأعمال العربيّ-الفلسطينيّ هو عمر أبو ريا، وقد تواصل خلال الأيام الأخيرة مع الجهات الإسرائيلية ذات الصلة لإتمام الصفقة.
يشار إلى أن عمر أبو ريا هو مالك شركة الملابس “لازوردي” وشريكه الإماراتي في الصفقة، الشيخ أسامة، صاحب شركة عقارات كبيرة في الإمارات قريبان من إتمام الصفقة.
وبحسب المصادر عينها، كما أفاد الموقع الإسرائيليّ، فإنّه من المتوقع تحويل مبلغ قيمته خمسة وعشرين مليون دولار كدفعة أولى لشراء الفريق. ويعتبر فريق “هبوعيل تل أبيب” أحد الأندية الكبرى في الدوري الإسرائيلي وشارك في دوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى العديد من المسابقات الأوروبية. وفي حال إتمام الصفقة، فإنّ “هبوعيل تل أبيب” سيكون أول فريق إسرائيليّ تملكه جهة عربية.
جديرٌ بالذكر أنّ فريق أبناء سخنين هو الفريق العربيّ الوحيد الذي يلعب في دوريّ الأضواء في الدولة العبريّة، وكانت دولة قطر قد تبرّعت للفريق ببناء “إستاد الدوحة” في المدينة العربيّة قبل عدّة سنوات، لأنّ الفريق الذي يُعاني من شحٍّ في الميزانيات، لم يكُن يملك ملعبًا يُسمح له فيه باستضافة فرقٍ من دوري الأضواء في إسرائيل.
عُلاوةً على ما ذُكر أعلاه، يُشار إلى أنّه من ثمار “السلام التاريخيّ” (!) بين إسرائيل والإمارات أيضًا كان كشف تلفزيون i24news الإسرائيليّ، الذي يتخِّذ من مدينة يافا مقرًا له، نقلاً عن مصادر في الإمارات العربيّة المُتحدّة، عن أنّ رجال أعمال إماراتيين يعتزمون الاستثمار بفريق (بيتار القدس)، الذي يلعب في دوري الأضواء في دولة الاحتلال، والمشهور جدًا بمواقف مشجعيه اليمينيّة-المُتطرّفة جدًا، والذي يحظى بتأييدٍ واسعٍ من قبل أقطاب الدولة العبريّة، الذين ينتمون لليمين واليمين المُتطرِّف.
يُشار إلى أنّ المشجعين اليهود للفريق يهتفون في كلّ مباراةٍ الموت للعرب، ويُسمعون صرخات لا يحتملها الورق ولا الأخلاق ولا الدّين ضدّ النبي العربيّ الكريم. علاوةً على ذلك، ترفض أكثرية فرق كرة القدم في دوري الأضواء الإسرائيليّ استيعاب اللاعبين العرب، وفريق مثل فريق (بيتار أورشليم) أجبر أحد اللاعبين على تقديم اعتذارٍ رسميٍّ في الصحف ومواقع الإنترنت لأنّه “تجرأ” على القول إنّه لا يعارض أنْ يلعب في صفوف الفريق أحد اللاعبين العرب، أو كما قال أحد اللاعبين المسلمين، وفق تعبيره.
وبما أنّ فريق (اتحاد أبناء سخنين) يُعتبَر سفير فلسطينيي الداخل في دوري الأضواء الإسرائيليّ، فإنّ مشجعيه هم من عرب الـ48، أيْ من جميع المدن والبلدات والقرى الفلسطينيّة الواقِعة داخل ما يُسّمى بالخّط الأخضر، وردًّا على عنصرية الفريق الإسرائيليّ فإنّه في إحدى المباريات التي جمعت (بيتار القدس) و(اتحاد سخنين) ردّ الجمهور العربيّ، الذي تواجد بالآلاف، ردّ الصاع صاعين، حيث رفع المشجعون العرب الأعلام الفلسطينيّة وأعلام حركة حماس وانشدوا نشيد “موطني”، للشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان، ومن ثم ردّوا على شتم النبيّ العربيّ الكريم بهتافاتٍ متواصلةٍ خلال أكثر من ساعتين: “لا الله إلّا الله، محمد رسول الله”، مع التعفف بالطبع عن التصرّف المُشين بشتم النبيّ موسى.