صرح مسؤولون أمريكيون اليوم الخميس (11|9) أن المملكة العربية السعودية وافقت على استضافة معسكرات تدريب لمقاتلي المعارضة السورية المعتدلين ضمن استراتيجية موسعة للرئيس الأمريكي باراك أوباما لقتال متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذين استولوا على أجزاء من سوريا والعراق.
وتظهر الموافقة السعودية، فيما يبدو، مدى القلق السعودي من التهديد الذي يمثله تنظيم "الدولة الإسلامية" للمنطقة.
وكان أوباما قد أعلن أمس الأربعاء موافقته على تكثيف الضربات الجوية الأمريكية في العراق وتوسيعها إلى سوريا، كما تعهد بزيادة الدعم لمقاتلي المعارضة المعتدلين الذين يقاتلون للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
وذكر مسؤول أمريكي رفيع المستوى للصحفيين: "ما لدينا الآن هو تعهد من المملكة العربية السعودية".. بأن تكون شريكاً كاملاً معنا في ذلك الجهد، بما في ذلك استضافة ذلك البرنامج التدريبي".
وجرى الكشف عن القرار السعودي بعدما محادثة هاتفية بين أوباما والعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وقال البيت الأبيض: "اتفق الزعيمان على ضرورة وجود معارضة سورية أكثر قوة للتصدي لمتطرفين مثل تنظيم (الدولة الإسلامية) وأيضاً لنظام الأسد الذي فقد كل شرعيته".
هذا ورفض المسؤولون الأمريكيون تحديد الموقع الذي سيتدرب فيه مقاتلو المعارضة السورية بالسعودية.
يذكر أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيصل إلى السعودية اليوم الخميس قادماً من عمّان، في إطار جولته بالشرق الأوسط لحشد الدعم من أجل بناء تحالف ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".
ومن المقرر أن يجري كيري في السعودية محادثات مع مسؤولين من مصر وتركيا والأردن ومجلس التعاون الخليجي.