نشرت وكالة أمريكية، صورا لأقمار صناعية، قالت إنها تظهر بدء إيران أعمال بناء جديدة في مفاعل "فوردو" النووي الواقع في باطن الأرض، فيما دحضت طهران تلك المزاعم.
وحسب وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية لا يزال الغرض من المبنى الواقع جنوب غرب العاصمة طهران "غير واضح"، إلا أنه من المحتمل أن يثير أي عمل في المفاعل توترًا جديدًا بين طهران وواشنطن.
وقالت الوكالة إن عمليات البناء في "فوردو" بدأت في سبتمبر الماضي، وفقا للصور التي حصلت عليها من شركة "ماكسار للتكنولوجيا".
و أضافت أن عمليات البناء تجري في الركن الشمالي الغربي من الموقع، قرب مدينة قم الشيعية، على بعد حوالي 90 كيلومترًا (55 ميلًا) جنوب غرب طهران.
كما أوضحت أنه في ظل عدم اعتراف إيران بقيامها بأي أعمال بناء جديدة في "فوردو"، بات من المؤكد أنها تجري إنشاءات في منشأة "نظنز" النووية (وسط) على خلفية الانفجار "الغامض" الذي وقع فيها في يوليو الماضي، ووصفته طهران بأنه "هجوم تخريبي".
ونقلت "أسوشيتيد برس" عن جيفري لويس، الخبير في مركز جيمس مارتن لدراسات منع الانتشار في معهد ميدلبري للدراسات الدولية، قوله إن "أي تغييرات في هذا الموقع (فوردو) ستتم مراقبتها بعناية باعتبارها دليل على توجهات طهران بشأن برنامجها النووي".
من جهتها، دحضت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة مزاعم "أسوشيتيد برس"، مؤكدة أن جميع أنشطة طهران النووية "ليست سرية".
وقال المتحدث باسم البعثة، على رضا ميريوسفي، للوكالة الأمريكية، إنّ طهران "أكدت دائما على أن أنشطتها (النووية) الحالية والتي تتماشى مع الاتفاق النووي، يمكنها التراجع عنها فورا بمجرد أن تلتزم الأطراف الأخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة بما ينص عليه الاتفاق النووي، لاسيما ما هو متعلق برفع العقوبات".
وفي السياق، امتنعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية (مقرها فيينا) عن التعليق، كما لم تفصح حتى الآن علنًا عما إذا كانت إيران قد أبلغتها بأي أعمال بناء في فوردو.
وفي سبتمبر2009، اكتشفت الدول الغربية أن إيران لديها محطة ثانية لتخصيب اليورانيوم قرب قرية فوردو التي كانت منحوتة في الجبال جنوب طهران وهي أولى وإحدى أهم محطات التخصيب الإيراني.
وبني الموقع سرا في 2006، تحت عمق 80 مترا أسفل هرم جبلي غني بصخور صلبة لحمايتها من أي هجوم. -