قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم السبت، إن إيران أبلغتها باعتزامها تخصيب اليورانيوم إلى مستوى نقاء 20% في موقع "فوردو" النووي.
وهذا المستوى هو الذي وصلت إليه إيران قبل توقيع الاتفاق النووي مع القوى الكبرى في 2015.
وأضافت الوكالة في بيان أن رسالة إيران "لم تذكر متى ستبدأ أنشطة التخصيب تلك"، لكن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، قال إن الأمر ينتظر توجيه الرئيس حسن روحاني.
وأضاف صالحي في لقاء تلفزيوني، الجمعة: "ينبغي على الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تشرف على عملية رفع تخصيب اليورانيوم في البلاد من 4% إلى 20%".
وأكد صالحي أن طهران "أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها ستخصب اليورانيوم بنسبة 20% قريباً".
ولفت إلى أن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية "بانتظار أمر الرئيس حسن روحاني للبدء بعملية التخصيب"، مشيراً إلى أنه "يمكن تنفيذ ذلك سريعاً".
وأضاف: "تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% قرار برلماني، ونحن ملزمون بتنفيذه".
وبُنيت محطة "فوردو" في قلب الجبل لحمايتها من أي قصف جوي، ولا يسمح الاتفاق النووي بأنشطة تخصيب هناك.
وتقوم إيران بالفعل بأنشطة تخصيب في "فوردو" بأجهزة طرد مركزي من الجيل الأول (آي.آر-1).
وهذه الخطوة هي الأحدث ضمن إجراءات طهران في التخلي عن الالتزام بمزيد من بنود الاتفاق النووي، منذ العام 2018 وذلك ردّاً على انسحاب واشنطن من الاتفاق وإعادة فرض العقوبات عليها.
ومن شأن مثل تلك الخطوات التي تتخذها إيران أن تعقد جهود الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن للعودة إلى الاتفاق النووي، والذي أعلن تمسكه بالاتفاق.
وينص الاتفاق النووي على تحديد نسبة تخصيب اليورانيوم بأقل من 4%، بينما تصل النسبة المطلوبة لصنع أسلحة نووية إلى 90%.
وكان الهدف الأساسي من الاتفاق هو إطالة الوقت الذي قد تحتاجه إيران لإنتاج مواد مشعة كافية لصنع قنبلة نووية، إذا ما قررت ذلك، إلى عام على الأقل، من مدة تقريبية تتراوح بين شهرين و3 أشهر، كما رفع الاتفاق العقوبات الدولية المفروضة على إيران.