خصصت شركة "آبل" 6 مليارات دولار لصنع المحتوى في منصة مشاهدة الأفلام والمسلسلات "آبل تي في بلاس"، لكنها بالكاد استطاعت أن تُسمع صوتها بين المنافسين خلال 2020.
وتقول ورقة تحليلية من موقع "ذا فيرج" التقني إن "آبل"، بالرغم من المال واستقطاب النجوم، لم تحقق صعوداً مماثلاً للمنافسة "ديزني بلاس" مثلاً.
واعتبر الموقع أن الخطأ الأكثر وضوحاً، الذي من المستحيل تجاهله، هو غياب كاتالوغ خلفي لإبقاء المشاهد بعد انتهائه من مشاهدة المسلسلات والأفلام القليلة في المنصة حالياً.
وتعرض المنصة محتوى أقل بــ400 مرة من "نتفليكس". وعدد قليل جداً من أعمال المنصة تغري المشاهد بمتابعتها، وهو ما يجعله يتساءل لماذا عليه أن يدفع 5 دولارات شهرياً من أجل كتالوغ محدود كهذا.
ولأن "آبل" تدرك ذلك، ظلت تمنح المستخدمين القدرة على البث التجريبي على مدار 12 شهراً مجاناً.
ومددت الشركة فترة التجربة المجانية لمدة ثلاثة أشهر أخرى، مما يمنح أولئك الذين اشتركوا عندما ظهرت "آبل تي في بلاس" في نوفمبر 2019، حتى نهاية يناير.
و29 بالمائة من مشتركي "آبل تي في بلاس" ليست لديهم خطة للتجديد بمجرد أن يضطروا إلى إنفاق 5 دولارات.
ويعني هذا أن المنصة الفتية معرّضة لخطر فقدان الزخم إذا لم تتمكن من جذب تجديدات الاشتراك بمحتوى أصلي مثير في الأشهر المقبلة، وهو ما يعرقله فيروس كورونا الذي شلّ عمليات الإنتاج في أكثر من مكان.
وبعد مرور عام، لا يزال عمل الشركة في بدايته. أصبح دور المنصة بشكل متزايد هو المساعدة في بيع حزمة Apple One الجديدة للشركة، وهي تجميع لخدمات مثل "آبل ميوزيك" و"آبل تي في بلاس" و"آبل أركيد" وغيرها في خطة اشتراك واحدة.
ولم تعد "آبل" تبيع العدد الكبير من أجهزة "آيفون" كما كانت من قبل، لذا سعت إلى بناء بيئة من الخدمات تعتمد على إيرادات شهرية.
وفعلاً سجلت شركة "آبل" عائدات قياسية بلغت 13.3 مليار دولار من قسم الخدمات، بزيادة تقترب من 2 مليار دولار عن العام السابق.
ولم يَخَف الرئيس التنفيذي، تيم كوك، من الإشارة إلى مدى أهمية قسم الخدمات في "آبل". بدأت الشركة في التركيز على البرامج لأول مرة في عام 2015 بعد تباطؤ نمو "آيفون"، ومنذ ذلك الحين ازدهرت الخدمات.
ولا يزال الجمهور يشعر بالفضول تجاه خدمات "آبل"، لذا تقول الورقة التحليلية، إنه على "آبل تي في بلاس" تقديم شيء يستحق الدفع من أجله، والحال ليس كذلك حالياً.