يزور المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان، زلماي خليل زاد، كل من قطر، وباكستان وتركمانستان وأفغانستان، في إطار الجولة الثانية من مفاوضات السلام بين الحكومة وحركة "طالبان".
وأفادت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، بأن خليل زاد سيعرض دعم الولايات المتحدة لعملية السلام في أفغانستان، خلال مفاوضات السلام بالعاصمة القطرية الدوحة.
والأحد، أعلن عضو وفد المفاوضات الممثل للحكومة الأفغانية، غلام فاروق مجروح، أن الجولة الثانية من مفاوضات السلام مع حركة طالبان ستستأنف في الدوحة، الثلاثاء.
وأوضح البيان أن "خليل زاد سيلتقي الجانبين الأفغانيين في الدوحة، لحثّهما على تسريع عملية السلام وفق خارطة الطريق السياسية للحد من العنف، ووقف إطلاق النار وتقاسم السلطة".
وأشار إلى أن خليل زاده سيطلب من حكومتي باكستان وتركمانستان، دعم إنهاء الاشتباكات في البلاد وإيجاد حل سياسي، باعتبارهما جارتين لأفغانستان.
كما سيلتقي أيضا بمسؤولين في الحكومة الأفغانية في العاصمة كابل في إطار جولته، دون ذكر تفاصيل عن مواعيد اللقاءات المزمع عقدها.
وستكون أولوية الوفد الأفغاني في المفاوضات هذه المرحلة ضمان وقف إطلاق النار بحسب معلومات واردة من أعضاء الوفد.
فيما يرى وفد طالبان تقاسم السلطة في البلاد ما بعد السلام، أولوية في المحادثات بهذه المرحلة، حسب عضو وفد التفاوض الأفغاني، حافظ منصور.
ومطلع ديسمبر الماضي، بحث خليل زاد، في العاصمة التركية أنقرة جهود التعاون بين الولايات المتحدة وتركيا في كيفية المضي قدما بمحادثات السلام في أفغانستان.
وتستهدف مفاوضات السلام الأفغانية في الدوحة، إنهاء 42 عاما من النزاعات المسلحة بأفغانستان، منذ الانقلاب العسكري في 1978، ثم الغزو السوفيتي بين عامي 1979 و1989.
ولعبت قطر من قبل دور الوسيط في مفاوضات واشنطن و"طالبان"، التي أسفرت عن توقيع اتفاق تاريخي، في 29 فبراير الماضي، لانسحاب أمريكي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى.
وانطلقت المفاوضات بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان في الدوحة، في 12 سبتمبر الماضي، وجرى تعليقها لفترة بسبب الخلافات في وجهات النظر، قبل أن تتواصل مجددا.
وعقب تحقيق التوافق بين الجانبين حول صيغة المفاوضات، انخرط الفرقاء الأفغان في جولة تفاوض ثانية لتحديد بنود المفاوضات.
ومن المنتظر البدء في المفاوضات الرئيسية في حال تكللت الجولة الثانية بالنجاح. -