بحث نائب رئيس مجلس السيادة بالسودان، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، مع نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مسألة الحدود مع إثيوبيا، وسد النهضة.
جاء ذلك خلال لقاء في الدوحة، ضمن أول زيارة يجريها وفد سوداني رفيع المستوى لقطر، منذ عزل الرئيس عمر البشير في أبريل.
وحسب وكالة الأنباء القطرية (قنا)، جرى خلال الاجتماع، "استعراض علاقات التعاون الثنائي، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك".
فيما نقل بيان لمجلس السيادة السوداني عن وزير خارجية الخرطوم، عمر قمر الدين، قوله إن اللقاء "تناول التطورات المتعلقة بمسألة الحدود مع إثيوبيا، فضلا عن موضوع سد النهضة".
وفي الآونة الأخيرة، تشهد الحدود السودانية الإثيوبية توترات، انطلقت شرارتها بهجوم مسلح استهدف قوة للجيش السوداني في جبل "طورية" (شرق) منتصف ديسمبر 2020.
وتقول الخرطوم إن "مليشيا إثيوبية" تستولي على أراضي مزارعين سودانيين بمنطقة "الفشقة"، بعد طردهم منها بقوة السلاح، متهمة الجيش الإثيوبي بدعم تلك العصابات، وهو ما تنفيه أديس أبابا وتقول إنها "جماعات خارجة عن القانون".
والأسبوع الماضي، أعلن السودان أنه يبحث "خيارات بديلة" (لم يحددها) بسبب "تعثر" المفاوضات الثلاثية بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا حول سد النهضة.
ومنذ 9 سنوات، تخوض الدول الثلاث مفاوضات متعثرة حول السد، حيث تصر أديس أبابا على ملء السد بالمياه حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه مع القاهرة والخرطوم.
فيما تصر مصر والسودان على ضرورة التوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، لضمان عدم تأثرهما سلبا، خاصة على صعيد حصتهما السنوية من مياه نهر النيل.
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة الأنباء القطرية أنه "كان في استقبال حميدتي والوفد المرافق لدى وصوله مطار الدوحة الدولي سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية، وعبدالرحمن الكبيسي سفير قطر لدى السودان، وسلوى عوض بشير القائم بالأعمال في سفارة السودان بالدوحة".
ولم تذكر الوكالة تفاصيل أكثر عن الزيارة ومدته، وتأتي زيارة حميدتي لقطر ضمن حملة دبلوماسية للسودان لتوضيح موقفه للدول العربية والإفريقية حول مفاوضات سد النهضة التي تواجه جمودا، والتوتر الحدودي مع إثيوبيا، وفق ما أعلن مجلس السيادة منتصف يناير الجاري.
وتُقدر الاستثمارات القطرية بالسودان، بنحو 3.8 مليارات دولار، حسب وزارة الاستثمار السودانية، حيث تحتل الدوحة المرتبة الخامسة بين الدول الأجنبية التي تستثمر في البلاد.