قالت شقيقتا الناشطة السعودية، اليوم الخميس، لجين الهذلول، إنها ستقاضي من أشرفوا على "تعذيبها" في السجن.
وأفرجت السلطات السعودية عن الناشطة المدافعة عن حقوق المرأة الأربعاء بعد أن قضت قرابة ثلاثة أعوام في السجن بتهمة " الإضرار بالأمن القومي".
وقالت علياء ولينا الهذلول في مؤتمر صحفي غداة الإفراج عن شقيقتهما إن لجين تعرضت أثناء احتجازها "للصعق بالصدمات الكهربائية والجلد والتحرّش الجنسيّ".
وقالت الشقيقتان إن مساعدا سابقا لولي العهد كان حاضرا أثناء جلسات التعذيب.
وتنفي السلطات السعوديّة تعرض لجين لسوء المعاملة في السجن.
وكانت صحيفة “الغارديان” قد نشرت في مايو 2019 تحقيقا عن لجين الهذلول الناشطة السعودية تحت عنوان: “ما فعلوه كان مرعبا: الإسكات الوحشي لناشطة نسائية” وأعدته روث ميكالسون.
وقالت الصحيفة إن سعود القحطاني، المستشار سيء السمعة لولي العهد محمد بن سلمان زارها في المعتقل للإشراف على تعذيبها، و”حضر إحدى الجلسات وقال لها: سأقتلك وأقطعك وأرميك في مياه المجاري وقبل ذلك سأغتصبك”.
ويواصل وليد قائلا إن شقيقته لا تزال قلقة على حال المرأة في خارج السجن لا على وضعها. ويقول: “حتى في السجن ومع أنها لم تشاهد المرأة عندما سمح لها بقيادة السيارة في السعودية ظلت تسألني عن شعورهن وإن كن يستمتعن بحق القيادة”. مضيفا: “كانت تفكر فيهن رغم كونها في السجن وهو مكان لا تفكر فيه بالآخرين” و”لم تتخل عن مبادئها، حيث اعتبرت أنه حق أساسي، وهي هناك تفكر بالآخرين. وهذه هي شخصيتها، فهي تهتم بالآخرين أكثر من اهتمامها بنفسها”.
وفي 15 مايو 2018، أوقفت الرياض عددا من الناشطات البارزات في مجال حقوق الإنسان، بينهن الهذلول إثر اتهامات لهن بالمساس بأمن المملكة، مقابل تأكيدات حقوقية أن التوقيف مرتبط بدفاعهن عن حقوق المرأة.
وفي 28 ديسمبر الماضي، قضت المحكمة الجزائية بالرياض بسجن الهذلول مدة 5 سنوات و8 أشهر، مع وقف تنفيذ نصف مدة الحكم، ليتبقى للناشطة 3 أشهر في السجن آنذاك، بعدما قضت عامين و7 أشهر قيد الاحتجاز.
وبعد نحو أقل من شهر من وصول جو بايدن للبيت الأبيض وتعهدات أمريكية بمتابعة الملف الحقوقي السعودي، اتخذت الرياض هذا الشهر إجراءات غير معهودة تضمنت إعداد تشريعات جديدة وإطلاق سراح موقوفين سبق أن طالبت منظمات حقوقية بإطلاق سراحهم.