قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي اليوم الثلاثاء إن الرئيس جو بايدن يعتزم إعادة ضبط العلاقات الأمريكية مع السعودية وسيتواصل مباشرة مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وليس ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وقالت ساكي في مؤتمر صحفي “أوضحنا منذ البداية أننا سنعيد ضبط علاقتنا مع السعودية”.
وفي رد على أسئلة بشأن تحدث بايدن إلى ولي العهد السعودي قالت ساكي إن بايدن سيعود إلى التواصل “على مستوى النظراء”.
وقالت “نظير الرئيس هو الملك سلمان وأتوقع أنه في الوقت المناسب سيتحدث معه. ليس لدي توقع بشأن هذا التوقيت”.
وقالت ساكي إن السعودية لديها احتياجات ملحة للدفاع عن نفسها، والولايات المتحدة ستعمل مع السعوديين على هذا الأمر “حتى مع توضيحنا نقاط الاختلاف ومكامن قلقنا. وهذا بالتأكيد يختلف عن الإدارة السابقة”.
واتهم بعض المنتقدين بايدن بتجاهل نتنياهو لعدم التحدث مع زعيم أكبر دولة حليفة للولايات المتحدة بالشرق الأوسط بعد نحو شهر من توليه الرئاسة.
وتشكل تصريحات ساكي بشأن السعودية تغييرا مفاجئا في السياسة التي كان ينتهجها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والذي كان صهره ومستشاره الكبير جاريد كوشنر مقربا من ولي العهد السعودي.
وكان ولي العهد السعودي المحاور المفضّل للإدارة الأمريكية في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وخلال ولايته تمتعت الرياض بعلاقات وثيقة مع واشنطن.
ومنذ وصوله للبيت الأبيض، لم يتوانَ بايدن عن الضغط على المملكة في ملف حقوق الإنسان، وقد تمثل أول الضغوط في مطالبتها بالإفراج العاجل عن المعتقلين، خاصةً معتقلي الرأي والدفاع عن حقوق المرأة.
والجمعة 5 فبراير، قال البيت الأبيض إن واشنطن تتوقع أن تحسّن السعودية سجلها الحقوقي، وضمن ذلك الإفراج عن السجناء السياسيين.
وفي الوقت الذي أشادت فيه أمريكا بإطلاق الرياض سراح مواطنين سعوديين أمريكيين، فإن أمريكا تعتقد أن ذلك غير كافٍ، مطالبة بالإفراج عن مزيد من المعتقلين.
لكن سرعان ما أثمرت هذه الضغوط، عن الإفراج عن الناشطة الحقوقية لجين الهذلول، التي أمضت 1001 يوم في السجن، بتهمة الإرهاب. هي الخطوة التي رحب بها جو بايدن، واعتبرها "قراراً صحيحاً وصائباً".