قالت صحيفة واشنطن بوست إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ستنشر خلال الأيام القليلة المقبلة تقريرا استخباراتيا بشأن دور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفت بالمطلعة أن التقرير عبارة عن ملخص غير سري لنتائج استخباراتية بشأن مقتل خاشقجي، وأشارت إلى أن نشره قد يجعل الأجواء مشحونة أكثر بين إدارة بايدن والرياض.
وذكرت الصحيفة أن إدارة بايدن طلبت من محكمة في نيويورك تمديد مهلة حتى الشهر المقبل من أجل رفع السرية عن جميع السجلات الخاصة بمقتل خاشقجي والمسؤول عن قتله، وتقرير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركي (CIA) بشأن الحادثة.
وكانت المديرة الجديدة للاستخبارات الوطنية الأميركية أفريل هينز قد تعهدت أمام الكونغرس بأن تلتزم بالقانون تماما وتكشف للمشرعين عن تقييم دوائر الاستخبارات بشأن من كان وراء مقتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول عام 2018.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تراجعت فيه العلاقات الأمريكية السعودية خلال الأسابيع الأخيرة، مع إصدار الإدارة الأمريكية قرارا بتجميد مبيعات الأسلحة للرياض، والتعهد بـ "إعادة تقييم" العلاقات مع المملكة.
وفي وقت سابق من فبراير الجاري، أعلن الرئيس بايدن، أن بلاده ستوقف دعمها لعمليات التحالف العربي في اليمن، لكنه تعهد بمواصلة مساعدة المملكة في الدفاع عن أراضيها.
والثلاثاء، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، في معرض ردها على سؤال حول موعد حديث بايدن مع محمد بن سلمان، قائلة: "لقد أوضحنا منذ البداية أننا سنقوم بإعادة تقييم علاقتنا مع السعودية".
والخميس، أجرى وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، اتصالا هاتفيا مع بن سلمان، ناقشا فيه قرار الولايات المتحدة الخاص بوقف دعم التحالف العربي الذي تقوده المملكة باليمن.