قال وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، إنه ليس لدى الولايات المتحدة مسار خاص لحل الأزمة اليمنية، بل هناك مسار لدعم المبعوث الأممي الخاص باليمن مارتن غريفيث.
وأضاف في حديث لقناة "الجزيرة" الإخبارية، أن "الحوثيين التقوا بالمسؤولين الأمريكيين بشكل مباشر أكثر من مرة".
وشدد "بن مبارك" على أن "الملف اليمني والمعاناة الإنسانية في اليمن لا يحتملان ربطهما بقضايا الملف النووي الإيراني".
ومطلع فبراير الماضي، عين الرئيس الأمريكي جو بايدن، الدبلوماسي تيموثي ليندركينغ مبعوثاً لبلاده خاصاً بشأن اليمن.
وتعليقاً على تصريحات وزير الخارجية اليمني بشأن تواصل مباشر بين الحوثيين ومسؤولين أمريكيين اعتبر وكيل وزارة الإعلام التابعة للحوثيين نصر الدين عامر أن مثل هذه الحوارات يمكن أن تحدث باعتبارها محادثات مع عدو، على حد تعبيره.
كما اتهم المسؤول الحوثي التحالف العربي الذي تقوده السعودية بالتصعيد، وطالب واشنطن بالضغط عليه لوقف الحرب.
في المقابل جدد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، مساء الاثنين، دعوته للحوثيين إلى إظهار استعدادهم للانخراط في عملية سياسية لتحقيق السلام في اليمن.
واعتبر برايس أن هجمات الحوثيين ليست من أعمال جماعة جادة بشأن السلام، ووصف الهجمات بأنها "غير مقبولة" وتعرّض المدنيين للخطر.
وتتزامن هذه التصريحات مع معارك محتدمة في محافظة مأرب، حيث يشن الحوثيون هجوماً كبيراً، وفي هذا السياق قالت وسائل إعلام حوثية إن تحالف دعم الشرعية شن 23 غارة على مواقع بمأرب خلال الساعات الـ24 الماضية.
وجاءت هذه التطورات عقب قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن، مطلع فبراير الماضي، وقف الدعم الأمريكي للحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن، وإلغاء قرار للرئيس السابق دونالد ترامب، يقضي بتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية.
وللعام السادس يشهد اليمن حرباً بين القوات الحكومية المدعومة من "التحالف"، منذ مارس 2015، والحوثيين المدعومين إيرانياً، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء، منذ سبتمبر 2014.