نفى وزير الخارجية القطري خالد العطية مزاعم تمويل شخصيات قطرية لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام "داعش"، معتبرا ان دموية "داعش" لا تقل خطورة عن جرائم النظام السوري .
ودعا العطية الدول العربية الى دعم المعارضة المعتدلة في سوريا"، خلال حوار له مع صحيفة "الفايننشيال تايمز" أجراها سايمون كير .
وأضاف:"علينا دعمهم 0 المعارضة المعتدلة) وتدريبهم ومساعدتهم لاستعادة بلادهم".
وشدد العطية أن " الوقت لم يفت أبداً لدعم هذه المعارضة ودعوة النظام السوري إلى طاولة المفاوضات".
وقال العطية خلال المقابلة إن "في الوقت التي تتجه جميع أنظار العالم للنشاطات الدموية لتنظيم الدولة الاسلامية، فأنا أدعوهم لإعطاء اهتمام مماثل لدور النظام السوري في القتل الجماعي الذي ينتهجه في الحرب الأهلية السورية".
وشدد وزير الخارجية القطري على أن "الإرهاب ليس فقط بقطع الرؤوس، مع أنه شيء بشع، بل أيضاً بالقاء البراميل المتفجرة على الأطفال والنساء"، مضيفاً "علينا أن نكون واضحين وأن لا نخرج عن المسار الصحيح".
وختم بالقول إن "قطر لم تتعامل مع تنظيم الدولة الاسلامية أو جبهة النصرة بل مع الميليشيا السورية أحرار الشام المكونة من سوريين ذاقوا الأمرين من سقوط ضحايا لهم خلال محاربتهم لتنظيم الدولة الاسلامية".
ويقول كير إن قطر تواجه انتقادات لغضها النظر عن دعم مواطنيها لجماعات متطرفة بما فيها "جبهة النصرة" في سوريا.
واشار إلى أن مسؤولين قطريين يرون أن قطر والكويت مسؤولتان عن تمويل الجماعات الارهابية، إلا أن العطية رد على هذا الاتهام بالقول إن "واشنطن لم تقدم أي دليل يثبت اتهاماتها"، مضيفاً " لا صحة لهذه الاتهامات بتاتاً ".