أدان مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، الهجمات التي يشنها الحوثيون على المناطق السعودية، وأعرب عن قلقه إزاء التطورات العسكرية التي تشهدها مدينة مارب بين قوات الحكومة والحوثيين.
ودعا المجلس كافة الأطراف لوقف القتال بشكل فوري، بما في ذلك الهجوم الذي يشنه الحوثيون على مدينة مأرب شمالي البلاد.
وقال المجلس إن التصعيد الحالي في مأرب يعرض مليون نازح لخطر جسيم، ويهدد الجهود المبذولة لتأمين تسوية سياسية.
وفي سياق متصل، أعلن المتحدث باسم حركة الحوثيين في اليمن، يحيى سريع، عن إصابة "هدف عسكري مهم" إثر عملية هجومية على مطار أبها الدولي في السعودية.
وقال سريع في تغريدة: "بعون الله تعالى نفذ سلاح الجو المسير عملية هجومية على مطار أبها الدولي استهدفت هدفا عسكريا مهما بطائرة مسيرة نوع قاصف 2K وكانت الإصابة دقيقة".
وأضاف: "يأتي هذا الاستهداف في إطار الرد المشروع على تصعيد العدوان وحصاره الشامل على بلدنا العزيز".
يأتي ذلك فيما يواصل الحوثيون محاولاتهم اقتحام مدينة مأرب منذ أكثر من شهر، إلى جانب قصف مناطق سعودية بشكل شبه يومي، وهو ما يرد عليه التحالف بقصف صنعاء.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن التحالف الذي تقوده الرياض إسقاط مسيّرة حوثية مفخخة في سماء مدينة عمران الخاضعة للحوثين.
وتتواصل الدعوات الأممية للحوثيين المدعومين من إيران بوقف عملياتهم العسكرية التي تعرض آلاف المدنيين للخطر، دون جدوى.
ومنذ فبراير الماضي، صعّدت مليشيا الحوثي من عملياتها ضد السعودية من خلال الطائرات المسيّرة والمقذوفات والصواريخ الباليستية، بالتزامن مع ضغوط من الأمم المتحدة وواشنطن والاتحاد الأوروبي لوقف الحرب الدائرة هناك.
ويأتي تصعيد الحوثيين مؤخراً تزامناً مع إعلان الولايات المتحدة رفع المليشيا من قائمة الإرهاب، بعدما كانت قد أُدرجت، في 19 يناير الماضي، وإنهاء دعمها للتحالف في اليمن.